وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يجري زيارة لإمارة أفغانستان الإسلامية
أجرى وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة د.علي القره داغي زيارة لحكومة أفغانستان الإسلامية.
التقى وفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة أمينه العام د.علي القره داغي مع مسؤولين حكوميين وعلماء في إمارة أفغانستان الإسلامية، حيث توجهوا لإجراء سلسلة من الاتصالات.
والتقى د.علي القره داغي ووفد العلماء المرافق له مع وزير خارجية إمارة أفغانستان الإسلامية "أميرهان متقي"، وفي اليوم السابق، التقى مع وزير الداخلية "سراج الدين حقاني".
وخلال الزيارة، تمت مناقشة مشاكل مسلمي العالم بشكل عام والمسلمين الفلسطينيين بشكل خاص، ونقل قرداغي تحيات زعيم حماس إسماعيل هنية ورئيس الوزراء القطري عبد الرحمن الثني.
ومن بين وفد العلماء د.علي القره داغي، ود.محمد حسن الددو، ود.محمد الصغير، ود.نواف تكروري، ومسؤولو إمارة أفغانستان الإسلامية؛ وجرى الحديث حول الانتصار على تحالف الاحتلال ، والجهاد الفلسطيني الذي قاوم احتلالاً مماثلاً ببطولة.
وخلال اللقاء مع وزير الخارجية "أميرهان متقي"، أعرب وفد العلماء عن تضامنهم مع أفغانستان، وأكدوا أن علماء العالم الإسلامي يقفون بقوة وراء القضية الأفغانية.
وفي كلمته خلال اللقاء، أعرب الوزير "متقي" عن امتنانه للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لدعمهم وتعاونهم أثناء وبعد انتصار إمارة أفغانستان الإسلامية.
وأشار "متقي" إلى الهجمات المتواصلة لنظام الاحتلال الصهيوني الذي ارتكب مجزرة كبيرة في فلسطين بدعم من الغرب؛ وأشاد بالمقاومة الفلسطينية التي كتبت اسمها في التاريخ بأحرف من ذهب بشهدائها وجرحاها وتضحياتها.
وقال متقي: "رغم أن ما حدث في فلسطين كان مؤلما، إلا أن التضحيات قدمت؛ لقد كانت دائمًا القوة الدافعة وراء النجاح، وإن دور قطر الإيجابي والعقلاني في القضية الفلسطينية أمر مثير للإعجاب".
وأكد الأمين العام للاتحاد العالمي للعلماء د.القرداغي أن المسؤولية في هذه القضية تقع على عاتق جميع مسلمي العالم.
وقال الأمين العام: "إن العالم يحتاج إلى خبراتكم والأمة بحاجة إلى دعمكم، ومن الضروري أن نكتب تاريخ أولئك الذين انتصروا على المحتلين، كما أن الزلزال الأخير في أفغانستان والترحيل القسري للاجئين من باكستان يمثلان امتحاناً ونعتقد أنكم ستنجحون".
والتقى وفد الاتحاد العالمي للعلماء بوزير الداخلية سراج الدين حقاني، وكانت محطة وفد العلماء أمس وزارة الداخلية الأفغانية، حيث رحب الوزير الخليفة سراج الدين الحقاني بزيارة وفد العلماء، وقال إن إمارة أفغانستان الإسلامية تعتبر هذه الزيارة من أفضل أدوات إقامة العلاقات مع العالم الإسلامي.
وعبر حقاني عن شعورهم العميق بألم الإبادة الجماعية في فلسطين، وقال إنه يعتقد أن عون الله سيأتي بعد الصعوبات التي عاشوها ببركات الجهاد.
وقال في معرض شرحه لتجاربه في أفغانستان: "لقد نال مجاهدو أفغانستان استقلالهم نتيجة لعمليات الاستسلام العديدة، ونأمل أنه نتيجة لمقاومة الفلسطينيين، سيتم تحرير الأراضي الفلسطينية من براثن المحتلين إنه لشرف لجميع الأفغان أن يساعدوا الشعب الفلسطيني، لقد أظهر قتال الأفغان ضد المحتلين أنه يمكن كسب الحرب بالعمل معًا وبعون الله".
وتحدث نيابة عن لجنة العلماء د.علي القره داغي واصفاً نضال الأفغان من أجل الاستقلال في البلاد بأنه شعلة لمسلمي العالم وانتصار تاريخي للعالم الإسلامي.
وأشار د.قرداغي إلى أن القضية الفلسطينية هي مشكلة مشتركة للأمة الإسلامية، وأشار إلى المساعدات القطرية لأفغانستان، وقال إن التعاون مع أفغانستان يجب أن يستمر.
وصرح رئيس اتحاد العلماء الفلسطينيين د. نواف تكروري بأن الدول المضطهدة في العالم يجب أن تستلهم نضال الأفغان المستمر منذ 20 عامًا.
وأشار التكروري إلى أن نضال الشعب الفلسطيني والمجاهدين ضد الظالمين مستمر، وأكد أن جميع المسلمين في العالم عليهم مسؤولية نصرة المسلمين المضطهدين.
المصدر : وكالات + الاتحاد