اسم "محمد" يتصدر قوائم الأسماء التقليدية والشعبية والتاريخية في برشلونة الإسبانية
تتميز الجاليات المسلمة في إسبانيا بارتفاع ملحوظ في أعداد المواليد، بينما يشهد السكان الإسبان انخفاضاً حاداً في معدلات الولادة.
وتُعَد محافظة ألميريا جنوب إسبانيا مثالًا بارزًا، حيث تتزايد نسبة سكانها يومياً بمتوسط 19.3 أجنبي، بينما يسجل الإسبان فقط 3.3 ولادة يومياً.
وتظهر الإحصائيات أن الأجانب يعيشون تسعة أضعاف أسرع من السكان الأصليين في ألميريا.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ارتفع إجمالي السكان في المقاطعة بمقدار 2040 نسمة، حيث بلغ عدد الإسبان 298 شخصًا فقط، بينما كان هناك ازدياد بلغ 1742 أجنبيًا.
وبهذا، يصل إجمالي سكان ألميريا إلى حوالي 752 ألف نسمة.
ونتيجة لهذا الارتفاع في السكان الأجانب، تشهد القوائم الأكثر شيوعاً للأسماء في البلاد تغييراً، حيث كانت الأسماء الإسبانية تهيمن عليها في الماضي.
وفي هذا السياق، يظهر تقدم اسم "محمد" على الأسماء التقليدية والشعبية والتاريخية، خاصة في برشلونة، حيث يحتل المرتبة الأولى بواقع 13326 شخصًا، متفوقًا بفارق كبير عن الأسماء الأخرى.
وتقول صحيفة “ذا أوبجكتيف” الإسبانية إن هذا الأمر ليس لافتًا للنظر فقط بسبب عدد الأشخاص الذين يحملون اسم محمد، ولكن لأن “محمد” هو الاسم الوحيد من أصل أجنبي الذي دخل بين الأسماء الأكثر شهرة في برشلونة، وهي ثاني أهم مدينة إسبانية وإحدى أشهر المدن الأوروبية على الإطلاق. إضافة إلى ذلك، كان اسم أرناو تاريخيًّا واحدًا من أكثر الأسماء شيوعًا في إقليم كاتالونيا قبل أن يزيحه اسم محمد.
وفي عموم إسبانيا، هناك ما يصل إلى 66340 شخصًا يحملون اسم محمد. وفي السنوات الأخيرة، احتل اسم محمد مراكز تُراوح من 60 إلى 65 في ترتيب أسماء الرجال الأكثر شيوعًا في إسبانيا.
وفي سبتة ومليلية، محمد هو اسم غالبية الرجال المقيمين في المدينتين. أما في باقي مدن إسبانيا الرئيسة، فيحمل اسم محمد في مدريد 7000 شخص، وفي مورسيا 3447، وفي جيرونا 3688، وفي ألميريا 3600.
المصدر: وكالات