الاتحاد يدين بشدة الحرب الدائرة في السودان ويستنجد بالأمتين العربية والإسلامية والمنظمات الأممية لإنقاذ الشعب السوداني (بيان)
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بشدة بالحرب الدائرة التي دمرت السودان الشقيق.
ويدعو الأمة العربية والإسلامية والمنظمات الأممية إلى بذل كل ما في وسعها لإنقاذ أهلنا في السودان.
حيث يشهد هذا البلد العزيز حرباً مدمرة منذ عدة شهور، وعنفاً خطيراً أسفر عن نزوح ملايين الأشخاص، وجرائم حرب ضد الإنسانية.
وعلى ضوء هذه المأساة الكبيرة:-
أولاً: يدين الاتحاد بشدة الهجمات المستمرة ضد المدنيين الأبرياء وتصاعد مستويات العنف، التي تقوم بها القوات المتمردة التي خرجت على الدولة السودانية مسنودة في ذلك بقوى إقليمية ودولية شريرة لا تريد للبلاد، ولا للعباد خيرا، ويعتبر هذه القوات قوات باغية، خرقت مبادئ الشريعة وارتكبت جرائم خطيرة من سفك للدماء وانتهاك للأعراض ونهب للأموال وسعي بالفساد في الأرض.
لذلك يدعو الاتحاد الأمة العربية والإسلامية وجميع أحرار العالم إلى بذل كل ما في وسعهم لوقف القتال، وإنقاذ الشعب السوداني من هذه المحنة الكبيرة.
ثانياً: في ضوء ما يشهده السودان من تصاعد للأزمة الإنسانية أيضا، يدعو الاتحاد الدولة السودانية لحسم هذه الفوضى وتجييش مقدرات البلاد لوقف نزيف دم أهلها، كما يدعو القوات المتمردة إلى وقف بغيها وعدوانها على الأنفس والأموال، وأن تكف يدها عن دماء المواطنين الأبرياء، وأموالهم وأعراضهم،
وفي هذا المقام يدعو الاتحاد المنظمات الخيرية والإنسانية إلى القيام بواجبها نحو أهلنا السودانيين في إيصال المساعدات لهم، تخفيفاً لغلواء الحرب عنهم، ومداً ليد العون إليهم.
ثالثاً: وفي سياق تعزيز قيم التسامح والتعايش، يحث الاتحاد على تحقيق لمّ الشمل وتعزيز الوحدة الوطنية، مع الحرص على درء الفتنة وعدم التساهل في خلق الانقسامات، وضرورة الجلوس في طاولة حوار وطنية تضع مصلحة البلاد والشعب السوداني في المقام الأول، وتتيح التوصل إلى حلول شاملة ومستدامة.
رابعاً: يتضرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى الله العلي القدير أن يلهم القادة والشعب في السودان الحكمة والرشد والقوة لتجاوز هذه الأزمة وبناء مستقبل مستقر ومزدهر للوطن، وأن يرفع هذا البلاء وأن يمنّ على أهله بالسلام والاستقرار، إنه سميع مجيب.
السبت: 10 جمادى الآخر 1445هــ
الموافق: 23 ديسمبر 2023م
أ. د. علي القره داغي د. سالم سقاف الجفري
الأمين العام الرئيس