كندا تفتح باب التقديم لتأشيرات مؤقتة لسكان غزة ذوي الأقارب الكنديين
بعد جهود مستمرة من قبل الجالية العربية في كندا واتصالات مكثفة مع المسؤولين، أعلن وزير الهجرة الكندي، مارك ميلر، عن فتح باب التقديم للحصول على تأشيرات مؤقتة لسكان قطاع غزة الذين يمتلكون أقاربًا كنديين.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ هذا البرنامج في التاسع من يناير/كانون الثاني 2024.
وأوضح لؤي الحاج، مستشار الهجرة لكندا، في حوار مع الجزيرة مباشر، أن القرار يشمل أسر المقيمين الدائمين في كندا والحاصلين على الجنسية الكندية من قطاع غزة والضفة الغربية.
وأكد الحاج أن القرار تم اتخاذه بعد التشاور مع شركاء كندا في الشرق الأوسط، وأنه جاء بناءً على اتصالات مكثفة مع أعضاء الجالية الفلسطينية والعربية في كندا، إضافة إلى المشاورات مع رئاسة الوزراء ووزارتي الخارجية والهجرة الكنديتين.
مع ذلك، أشار سليمان أبو دقة، كندي فلسطيني، إلى وجود إيجابيات في هذا القرار مثل حماية أهالي غزة، ولكنه أشار أيضًا إلى سلبيات قد تفتح الباب أمام إفراغ غزة من سكانها، خاصةً مع رفض بعض الأشخاص الرحيل عن القطاع رغم امتلاكهم جوازات سفر أجنبية.
"صعب تنجي بنفسك ويظل قلبك هان".. نازحة فلسطينية تعيش بخيمة وترفض الهجرة من #غزة إلى كندا pic.twitter.com/8lqJNeDaan
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) December 22, 2023
في نفس السياق، أشار الباحث والكاتب في الشؤون الإسرائيلية، سمير جبور، إلى أن القرار يحمل جانبًا إنسانيًا يسهم في دعم وإغاثة بعض المهجرين في غزة، ولكنه في الوقت نفسه يحمل جوانب سياسية قد تكون غطاءًا لمشروعات تهدف إلى تهجير واقتلاع وتفريغ قطاع غزة من سكانه.
يجدر بالذكر أن مجموعة من الكنديين ذوي الأصل الفلسطيني قد تقدموا بطلبات للحكومة الكندية للمساواة مع الأوكرانيين في قواعد لم شمل الأسرة، حيث أظهرت كندا تساهلًا في التعامل مع طلبات لم الشمل بسبب الظروف الحربية في أوكرانيا.
وأثناء المحادثات مع الحكومة الكندية، أكد الناشطون أن الوضع في قطاع غزة أصعب من الوضع في أوكرانيا، مشيرين إلى أن الخيارات المتاحة لسكان غزة محدودة للغاية مقارنةً بالأوكرانيين.
المصدر: وكالات