أزمة في التعليم: إيقاف تمويل المدارس الإسلامية في الهند يهدد بفقدان وظائف الآلاف من المعلمين
أعلنت الحكومة المركزية في الهند، برئاسة ناريندرا مودي، وحكومة إقليم أوتار براديش عن قرار بإيقاف تمويل آلاف المدرسين في المدارس الإسلامية، مما يهدد بفقدان وظائفهم.
وتعمل هؤلاء المعلمين، البالغ عددهم نحو 21 ألف في أكثر من 7700 مدرسة في ولاية أوتار براديش، ضمن مشروع حكومي سابق يُعرف بـ "مشروع توفير التعليم الجيد للمدارس الإسلامية".
وتعبّر تصريحات بعض المعلمين الذين عملوا لفترة طويلة عن استياءهم وإحباطهم إزاء هذا القرار، حيث تم إيقاف صرف رواتبهم بالفعل.
ويُشير المعلمون إلى أن الحكومة تركتهم يواجهون صعوبات كبيرة بعد توقف التمويل، وأن القليل الذي كانوا يتلقونه من الحكومة المحلية كجزء من الرواتب لم يكن كافيًا، حيث كان يقدر بنحو 3000 روبية (36 دولارا).
وفي تصريح للجزيرة مباشر، أعرب أحد المعلمين عن تساؤله حيال مستقبله، مشيرًا إلى أنهم قد فقدوا وظائفهم في هذه المدارس التي خصصوا حياتهم لخدمتها، ويتساءلون عما إذا كان بإمكانهم العثور على وظائف أخرى في هذه المرحلة.
كما أشار آخر إلى أنهم لا يرون أن للحكومة الحق في إنهاء المشروع دون تحذير مسبق، مؤكدًا على صعوبة الحصول على وظائف جديدة في الوقت الحالي.
وجّه عائض نداءً إلى حكومة الإقليم لتولي مشروع المدارس الإسلامية بشكل فردي، حيث أكد أن المعلمين الذين تم تعيينهم لتدريس مواد مثل الرياضيات والعلوم الاجتماعية والإنجليزية سيواجهون تحديات كبيرة إذا تم إنهاء وظائفهم، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم في تلك المدارس.
وفي رأي المعلمين، يُلقي هذا القرار بظلال الفقر عليهم، حيث يتعذر عليهم القيام بأعمال يدوية لتحسين دخولهم المالية، مثل قيادة الحافلات أو إعطاء دروس خصوصية.
وفي هذا السياق، أعرب رجب علي، معلم للرياضيات والإنجليزية والهندسة في إحدى مدارس أوتار براديش، عن قلقه حيال تلبية احتياجات أسرته بعد فقدان وظيفته، مشيرًا إلى أنهم على وشك مواجهة ظروف معيشية صعبة.
وأكد محمد أحمد، مدرس للعلوم الاجتماعية، أن إيقاف المشروع يعد خطوة محزنة للغاية، مشيرًا إلى أن المعلمين لم يتلقوا رواتبهم منذ ست سنوات، والآن تم إيقاف الدعم الضئيل الذي كانوا يحصلون عليه من الحكومة المحلية.
وختم قائلاً: "المعلمون مصدومون ومحبطون ومستاؤون، إذ ترك هذا القرار أثرًا هائلًا على حياتنا، حيث كان المصدر الوحيد لتوفير لقمة العيش".
المصدر: وكالات