مثقفون يوقعون عريضة تدعو لمقاطعة ألمانيا احتجاجًا على قمع "الصوت الفلسطيني في حرب غزة"
وقع مئات المثقفين حول العالم، بما في ذلك الكاتبة الفرنسية الحائزة على جائزة نوبل للآداب، آني إيرنو، على عريضة تهيمن عليها الاحتجاجات، تدعو إلى مقاطعة المؤسسات الثقافية الألمانية.
ويتهم الموقعون تلك المؤسسات بقمع صوت الفلسطينيين في إطار الحرب على غزة.
وأكدت دار النشر الألمانية "سوهركامب"، التي تنشر أعمال آني إيرنو، أن الكاتبة الفرنسية قد وقعت على العريضة، ولكنها أوضحت أن إيرنو صرحت بأن "نشر نصوصها وعرضها ليسا معنيين" بدعوة المقاطعة.
STRIKE GERMANY is a call for international cultural workers to strike from German cultural institutions. It is a call to refuse German cultural institutions' use of McCarthyist policies that suppress freedom of expression, specifically expressions of solidarity with Palestine 1/x pic.twitter.com/eMoUPSacTR
— STRIKE GERMANY (@strikegermany) January 8, 2024
وأفاد منظمو حملة "قاطعوا ألمانيا" بأن العريضة حصلت على أكثر من ألف توقيع، ولكن لم يتسن حالياً التحقق من هويات المنظمين للحملة.
وكانت الروائية البوسنية والصربية لانا باستاسيتش قد أعلنت يوم الاثنين عبر حسابها على إنستغرام عن إنهاء عقدها مع الناشر الألماني، وظهر اسمها ضمن قائمة الموقعين على العريضة.
وتعرّف الحملة على موقعها الإلكتروني بأنها "مقاطعة للعنصرية المناهضة للفلسطينيين وللرقابة بأشكالها الرسمية الأكثر تقدمًا".
وتشدد الحملة على أنه في ظل الهجمات على غزة، يتحمل الفنانون والعاملون في مجال الثقافة مسؤولية النضال من أجل التضامن الدولي والدفاع العلني ضد المأساة المستمرة.
وفي ألمانيا التي أظهر قادتها دعمًا ثابتًا لإسرائيل في أعقاب هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وغاراتها المستمرة على غزة، تم إلغاء العديد من الفعاليات الثقافية بسبب تباينات في وجهات النظر حول الحرب هناك.
وتنقسم الآراء بين معسكر يدعو إلى مكافحة “معاداة السامية” التي زادت مظاهرها بشدة في ألمانيا منذ بدأت الحرب الراهنة، ومعسكر يحذّر من انعكاس هذا الأمر قمعًا للحريات الفنية.
المصدر: وكالات