تونس.. وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية تنديداً بدعم واشنطن للعدوان الإسرائيلي على غزة
نظم العشرات من نشطاء المجتمع المدني في تونس، يوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية في العاصمة تونس، للتنديد بما اعتبروه استمرار الدعم الأمريكي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومشاركة واشنطن في هذا العدوان.
وفقًا لمراسلة الأناضول، نظمت هذه الوقفة الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع بشكل مستقل، أمام سفارة الولايات المتحدة في تونس، معربة عن احتجاجها على الدور الأمريكي في دعم العدوان الإسرائيلي على غزة.
المقاومة الفلسطينية
ورفع المحتجون لافتات تنادي بدعم "المقاومة الفلسطينية"، وتطالب بغلق سفارة الولايات المتحدة في تونس، مؤكدين أن دعم المقاومة يعتبر واجبًا لكل عربي ومسلم.
ورفعوا شعارات تندد بوجود سفارة أمريكية على الأراضي التونسية، معبرين عن رفضهم للسياسات الأمريكية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
صرح أحد أعضاء الشبكة المنظمة، صلاح الدين المصري، قائلاً: "نأتي للوقوف أمام سفارة الولايات المتحدة في تونس للمرة الرابعة عشرة على التوالي".
وأضاف المصري أن رسالتهم واضحة، وتتعلق بدور أمريكا كشريك أساسي وممول للاحتلال الإسرائيلي، مشددًا على أنها تغطي على جريمة الإبادة في غزة.
وفي ختام تصريحاته على هامش الوقفة، طالب المصري بوقف العدوان، خاصة في ظل الإدانة الدولية والقضائية للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى القرار الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بعد القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا، والذي يدين ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية.
وقف إطلاق النار
وفي يوم الجمعة، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يأمر إسرائيل باتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، والتحسين في الوضع الإنساني في قطاع غزة، ورغم الترحيب الفلسطيني بالقرار، فإنه لم يتضمن بندًا يدعو إلى "وقف إطلاق النار".
وعقب هذا القرار، توجه المحتجون نحو مقر السفارة المصرية في تونس، حيث نظموا وقفة احتجاجية تنديدًا بـ "استمرار إغلاق المعابر وحصار الشعب الفلسطيني في غزة"، وفقًا لصلاح الدين المصري، ممثل الشبكة.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب بـ "رفع الحصار عن غزة" و "فتح المعابر وكسر الحصار" أمام سفارة مصر.
وشهدت عدة مدن تونسية، بما في ذلك العاصمة، وقفات تضامنية مستمرة مع قطاع غزة، حيث يُطالب المشاركون بوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع الذي يعاني الحصار منذ عام 2006، وبضرورة إيصال المساعدات.
ويستمر الجيش الإسرائيلي في شن حملة عسكرية تدميرية على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن وفاة 26,422 شخصًا وإصابة 65,087 آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا للسلطات الفلسطينية، وقد تسببت هذه الحملة في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
المصدر: الاتحاد + وكالات