اتهامات لجامعة هارفارد بعدم حماية طلاب داعمين للقضية الفلسطينية من التحرش والهجمات العنصرية
توجه أكثر من عشرة طلاب يوم الاثنين الماضي باتهامات لجامعة هارفارد، متهمين إياها بعدم حمايتهم من التحرش والتهديدات والهجمات العنصرية بسبب دعمهم للقضية الفلسطينية وهويتهم العربية.
وجاءت هذه الاتهامات في ظل تصاعد التوتر في الجامعات الأمريكية نتيجة لتفاعلات ما بعد الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.
تحقيق مع جامعة هارفارد
وأفاد الصندوق القانوني للمسلمين في الولايات المتحدة أنه تقدم بشكوى إلى مكتب الحقوق المدنية التابع لوزارة التعليم الأمريكية نيابةً عن هؤلاء الطلاب، مطالبًا بإجراء تحقيق مع جامعة هارفارد.
ودعا الصندوق القانوني وزارة التعليم إلى مساءلة إدارة الجامعة لضمان حماية جميع الطلاب من التعرض للعنصرية والتحرش، مؤكدًا ضرورة تأمين حقهم في التعليم دون تعرض للأذى.
وأشار الصندوق إلى أن التحرشات التي تعرض لها الطلاب في هارفارد كانت تستند إلى هويتهم الفلسطينية والعربية والإسلامية، وكانوا ضحايا لهجمات عنصرية ومضايقات وتهديدات، بما في ذلك الاعتداءات بسبب ارتدائهم للكوفية الفلسطينية.
وأشارت الشكاوى إلى تهديدات من إدارة الجامعة بتقليل أو سحب الفرص الأكاديمية للطلاب بدلاً من توفير الحماية اللازمة لهم.
مكافحة الإسلاموفوبيا
بالمقابل، أفاد المتحدث باسم جامعة هارفارد بأن الجامعة لا تملك تعليقاً حالياً حول الشكوى المُقدمة، إلا أنه أكد توفر الموارد الضرورية لدعم الطلاب، بما في ذلك إطلاق فريق عمل تم الإعلان عنه يوم الجمعة الماضي، مخصص لمكافحة ظاهرة الرهاب من الإسلام (الإسلاموفوبيا) ومكافحة التحيز ضد العرب.
ويُشير المدافعون عن حقوق الإنسان إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات كراهية الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين في الولايات المتحدة بعد اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.
استقالة رئيس الجامعة
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعرض ثلاثة طلاب من أصل فلسطيني في ولاية فيرمونت لإطلاق نار حين كانوا يتحدثون باللغة العربية.
وكانت استقالة كلودين غاي من رئاسة جامعة هارفارد هذا الشهر نتيجة للضغط الشديد الذي تعرضت له بسبب شهادتها أمام الكونغرس حول معاداة السامية والانتهاكات المزعومة لقواعد السلوك في الجامعة، وذلك على خلفية دعمها للمظاهرات الداعمة لقضية غزة داخل حرم الجامعة.
المصدر: وكالات