الاتحاد يعزي في وفاة الشيخ محمد طه باران عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن عمر ناهز (59 عاماً)
[يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي*] <سورة البلد: 27-30>.
تلقينا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الشيخ محمد طه باران عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأحد علماء تركيا، عن عمر ناهز (59 عاماً).
مولده ونشأته:
الشيخ محمد طه باران الكردي الإيواني، نسبة إلى قريته إيوان في ولاية ماردين التركية، ولد عام 1965م.
بدأ حياته محباً للعلم، انطلاقاً من تقاليد أهل منطقته الذي يحبون طلب العلم، سافر بين القرى والمدن لنيل العلم.
تلقى الفقيد -رحمه الله- علمه على أيدي عدد من علماء المنطقة المشهود لهم، مثل: ملا عبد الله الكربوراني، ومحمد بشير السرديفي البيجرماني، حيث نال الإجازة العلمية على يديه.
ثم تولى إمامة مسجد في إحدى القرى التابعة لولايته، حيث نال احترام وتقدير الطلاب والمجتمع المحلي.
كان الشيخ محمد طه باران رمزاً للبساطة والرحمة، يعامل طلابه كأبنائه، ويشترك معهم في الطعام ويقدم لهم الدعم المعنوي والمادي بسخاء.
الأعمال والمسؤوليات
وفي عام ٢٠١٠، استقر في ولاية باطمان كإمام وخطيب في المسجد المعروف باسم "مسجد محطة الحطابين"، أو المعروف باللغة التركية بـ "oduncular sitesi"، وأسس مدرسة داخل باحة المسجد بنفس الاسم، حيث اجتمع الكثير من الطلاب الساعين للعلم حوله ونال العديد منهم الإجازة العلمية، وبعضهم أصبح أئمة وآخرون مدرسين في مساجد ومدارس متعددة.
كما كان الفقيد -رحمه الله- عضوًا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وعضوًا في هيئة وقف علماء المدارس في المنطقة الشرقية في تركيا، المعروفة بـ "MEDAV"، وهي اختصار لـ "Medrese Alimler Vakfi".
وفاته
وفي تاريخ ١٨/١/٢٠٢٤، ذهب إلى مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية لأداء العمرة، وبعد أسبوع من أداء العمرة، أصيب بنزيف دماغي قضى على إثر ذلك حوالي أسبوع في المستشفى في مكة المكرمة، ثم سافر إلى تركيا حيث قضى حوالي أسبوعين في العناية المركزة. وتوفي بعد ذلك، رحمه الله، فجر يوم 20/02/2024م.
وقد فقدت الأمة الإسلامية عالماً من علمائها ودعاتها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب.
[إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]
الخميس: 12 شعبان 1445هـــ
الموافق: 22 فبراير 2024م
د. علي محمد الصلابي أ. د. علي القره داغي
الأمين العام الرئيس