البحث

التفاصيل

البيان الختامي للاجتماع الثالث لمجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في دورته السادسة المنعقد في إسطنبول

الرابط المختصر :

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان الختامي للاجتماع الثالث لمجلس الأمناء للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في دورته السادسة

المنعقد في إسطنبول يوم الجمعة 27 شعبان 1445ه الموافق 8 مارس 2024م

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين

تم بفضل الله تعالى وتوفيقه عَقدُ مجلسِ الأمناء الثالث للدورة السادسة يوم  الجمعة 27 من شهر شعبان 1445هـ ، الموافق 8 مارس 2024م، وذلك بمقر  الجمعية العالمية لتضامن علماء المسلمين(   UMAD)  بمدينة إسطنبول العامرة

وقد اُفتُتح اللقاءُ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ورحبَّ بعدها فضيلة الشيخ عبد الوهاب أكينجي رئيس جمعية (UMAD) بالضيوف في تركيا، ثم اُفتتحت الجلسة بكلمة سماحة رئيس الاتحاد فضيلة الدكتور علي محي الدين القره داغي، وتُليَ ذلك بكلمات  نواب الرئيس وهم أصحاب السماحة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، والشيخ محمد قورماز، واختتمت كلمات قيادة الاتحاد بكلمة سماحة الأمين العام فضيلة الدكتور علي محمد الصلابي

وبعد إقرار جدول الأعمال والنقاش المستفيض تم التوافق على بعض القرارات الإدارية والتدابير العامة على النحو الآتي :

1.         تم انتخاب مجموعة من العلماء من الإخوة والأخوات، لاستكمال دوائر القيادة في الاتحاد، وقد أقرهم المجلس بالأغلبية، وهم الأعضاء المتممون لعدة مجلس الأمناء، وانتخاب اثنين من الأمناء المساعدين، والتوافق على رؤساء اللجان المركزية 

2.         كما تمَّ مناقشةُ ما تقدمت به الرئاسة والأمانة العامة من خطط استراتيجية وتنفيذية وكذلك الهيكلية الإدارية للرئاسة والأمانة، واشاد المجلس بالجهود النوعية المتميزة التي قامت به الرئاسة والأمانة، واكد المجلس على منهجية هذه الدورة المتمثلة في الانتقال من الموسس إلى المؤسسة، وبعد نقاش واسع أقر مجلس الأمناء ما تقدمت به الرئاسة والأمانة العامة من خطط ومشاريع مع الأخذ بالاعتبار كل الملاحظات التي توافق عليها المجلس بعد المناقشة.

وبعد مداولات وحوار حول جملة من القضايا العامة فإن المجلس أكد على ما يلي: 

أولا  : يؤكد  المجلس على ما أصدره من بيانات وفتاوى ومقترحات عملية، ومواقف سابقة  لنصرة المستضعفين من الأطفال والنساء والرجال في غزة ، ويندد المجلس بأشد العبارات بجريمة العصر وحرب الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال على المدنيين العزل في ظل ازدواجية الموازين للكرامة وحقوق الإنسان، وتجاوز لكل مواثيق الأمم المتحدة ، وفي ظل تأييدِ وصمت كثيرٍ من دول العالم .ويدعو المجلس الأمة الإسلامية شعوبا وحكاما، وهي تستقبل شهرَ رمضان شهرَ القرآن والتضامنِ والجهاد والانتصارات الإسلامية الكبرى، إلى أداء ما فرضه اللهُ عليهم من نصرة المظلوم وجمعِ الجهود دولا وشعوبا ومؤسسات في مواجهة هذا العدوان الغاشم والجريمة التي يمارسها جيشُ الاحتلال وحلفاؤه في غزة، ويدعو الاتحادُ الأمةَ الإسلامية وأحرار العالم أجمعين ببذل كل الجهود المادية والمعنوية من أجل صد هذا العدوان الغاشم، وفتح المعابر لتقديم الطعام والشراب والدواء للمدنيين في غزة، 

ثانيا  : يحذر المجلس غاية التحذير من الظواهر الفكرية والأخلاقية الهادمة لثوابت الدين والمفسدة للقيم والأخلاق في المجتمعات، والمصادمة للفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها، ويدعو إلى توحيد جهود المسلمين وغير المسلمين لمواجهة هذا التيار الذي لا يقتصر أثرُه وخطرُه على الأمة المسلمة بل ينال كل المجتمعات الإنسانية .

ثالثا  : يبارك المجلس للأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها حلول شهر رمضان المبارك ، ويحث المسلمين على حسن الانتفاع من هذا الشهر العظيم، وأن لا يكون موسما للغفلة والمجون، وأن يسارعوا إلى دفع الزكوات والصدقات لتامين الغذاء والدواء لأطفال ونساء غزة ،  والقنوت في كل لياليه تضرعا لله تعالى لرد عدوان الاحتلال وتثبيت المقاومين،  كما يدعو المجلس كافة العلماء والدعاة إلى مزيد من البذل والعطاء ومضاعفة الجهد في هذا الشهر الكريم للقيام بواجب التعريف بتعاليم الإسلام وثوابته، والنصح والتوجيه إلى تفعيل قيم ديننا الحنيف وأخلاقه السامية ليكونوا شهداء على الناس كما كلّفهم الله تعالى في قوله سبحانه:" وكذلك جعلناكم أمّة وسطا لتكونوا شهداء على الناس".

رابعاً: يدعو الاتحاد إلى إطلاق سراح سجناء الفكر المظلومين وإلى المصالحة الشاملة، والوحدة لتحقيق الخير لأمتنا الإسلامية.

 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

إسطنبول 27 شعبان 1445ه الموافق 8 مارس 2024م





التالي
سقوط الدولة العثمانية؛ وقفة مع الأسباب والدروس المستفادة
السابق
الشيخ أحمد الخليلي يدين الهجوم على المدنيين الفلسطينيين في غزة ويقدم التعازي والدعاء لأهل الشهداء

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع