الاتحاد يدعو المسلمين لاستقبال شهر رمضان بالصيام والقيام والمسارعة بالخيرات والجهاد بالمال للأشقاء في غزة، ووقف الإبادة والعدوان، ومحاربة الإعلام الهدّام (بيان)
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
شهر رمضان، شهر مبارك فرض الله علينا صيامه وأنزل فيه كتابه، وأودع فيه ليلة هي خير من ألف شهر وهو شهر القرآن والصيام والخير والإحسان والتوبة والغفران والعتق من النيران، وهو شهر الجد والعمل والانتصارات الإسلامية الكبرى في تاريخنا المجيد،
وإن كانت القربات "تجارة" تنجي من العذاب، فإن رمضان أعظم موسم لتجارة المسلم مع الله تعالى، ولا بد فيها من اغتنام الأوقات كلها، وتقديم خالص القربات، وتجديد العهد مع الخالق والتغافر مع المخلوق، وبذل الوسع كله في معارج الترقي والسمو والقربى من الله تعالى.
إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يحثّ أفراده، وأمته الإسلامية المباركة على الآتي:-
أولاً: اغتنام كل أوقات هذا الشهر في الصلة بكتاب الله وبيوت الله، والمسارعة في كل أبواب الخيرات من قيام ودعاء وذكر وصلة وتراحم.
ثانياً: التكافل والإحسان، وبذل الصدقات والعطايا للمستضعفين والفقراء والمساكين في كل بقاع العالم الإسلامي، فقد كان رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- أجود ما يكون في رمضان، بخاصة إخواننا في غزة العزة والصمود الذين يواجهون تواطأ البعيد والقريب، ويذودون في صبر وشجاعة عن أراضي المسلمين ومقدسات الأمة.
ثالثاً: نحث على تقديم مبادرات الخير والفن الهادف مقابل هذا السيل من الإعلام التافه الهدام، الذي يستهدف فطرتنا وأخلاقنا، ويؤثر في أجيالنا بالسلب من خلال المسلسلات والبرامج الضارة، التي تنخر في قيمنا وثقافتنا، ولنجعل من رمضان استجابة لإرادة الله في التوبة على عباده، قال تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا).
نسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يبارك لأمتنا في هذا الشهر العظيم، وأن يعيده على أمتنا وعلى البشرية جميعا بالأمن والإيمان، والسلم والأمان.
وكل عام وأنتم بخير.
يوم الإثنين: 1 رمضان 1445هــ
الموافق له: 11 مارس 2024م
د. علي محمد الصلابي أ. د. علي القره داغي
الأمين العام الرئيس