الرابط المختصر :
الأمين العام للاتحاد: قرار الأمم المتحدة اعتماد مشروع لمكافحة "الإسلاموفوبيا".. فرصة لفهم الإسلام وقيمه الإنسانية (تصريح)
إن موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الجمعة 5 رمضان 1445هــ الموافق له 15 مارس 2024م، على مشروع قرار يتعلق باتخاذ خطوات لمكافحة "الإسلاموفوبيا" بدعم 115 و44 دولة عن التصويت دون معارضة من أي دولة، هو قرار تاريخي.
ويعطي هذا القرار فرصة للعالم للاطلاع على سماحة الإسلام، وعلى دين الرحمة ودين العدل ودين حقوق الإنسان والدين الذي حل الأسئلة الوجودية التي تشغل العقل الإنساني.
و"الإسلاموفوبيا" هذه تمنع كثيرا من أبناء البشر الاستفادة من هذا الدين (الإسلام) في حل الإشكالات القائمة فيما يتعلق بالنظر إلى الكون، وإلى الحياة وإلى التاريخ، وإلى الحضارة وإلى الموت، وإلى الجنة وإلى النار، وإلى القضاء وإلى القدر، فالرحمة العملية للإنسانية هو الإسلام، قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} <سورة الأنبياء: 107>.
وهذا الدين (الإسلام) يخاطب العقل ويخاطب الفطرة، وينظر بتكامل للإنسان والحياة، ويبصر الإنسان بمهمته خليفة في الأرض يتعبد الله من خلال ذلك مصلحا لا مفسدا ومعمرا لا مخربا.
لا تفاضل فيه بين البشر إلا بالتقوى، يُحارب الظلم وينصر المظلومين، ويقيم العدل والعدالة في العالم، وينشر الرحمة العالمية، يرفض الهيمنة والاستبداد والعلو في الأرض، ويحارب الطغيان، ويحمي الأسرة والمرأة والمجتمع والمستضعفين، فهو مصدر السعادة للبشرية،، فبالتالي هذا الخطاب يتيح فرصة عظيمة للناس لمعرفة الإسلام معرفة حقيقية.
السبت: 6 رمضان 1445هـ
الموافق: 16 مارس 2024م
الشيخ د. علي محمد الصلابي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين