الرابط المختصر :

في أجواء تملؤها الحرص على التضامن الإسلامي، انطلقت اليوم في مدينة إسطنبول التركية الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "القمة التشاورية لعلماء العالم الإسلامي"، برعاية كريمة من رئيس الشؤون الدينية التركي، السيد علي أرباش. تهدف القمة إلى تسليط الضوء على الأوضاع الراهنة في غزة والعمل على وقف المذابح والإبادة الجماعية التي يشهدها القطاع.
جاء الافتتاح بحضور فضيلة الشيخ علي محي الدين القرة داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وثلة من وزراء الأوقاف ورؤساء المؤسسات والمجالس الإسلامية من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، مما يعكس الاهتمام الكبير والمشترك بالقضايا الإنسانية والدينية التي تمس الأمة الإسلامية.
في كلمته الافتتاحية، ألقى فضيلة الشيخ علي القرة داغي كلمة مؤثرة، مؤكدًا على ضرورة التضامن الإسلامي لدعم الشعب الفلسطيني. نادى بتأسيس تحالف دولي لوقف الإبادة في غزة وإنشاء منظمة دولية لحماية المظلومين، داعيًا للتحرك الفوري لاستعادة الأمن والسلام.
تأتي هذه القمة في ظل استمرار الأحداث المأساوية في غزة، حيث تستمر العمليات العسكرية رغم الدعوات الدولية والأممية لوقف القتال، ما يجعل الحاجة إلى تدخل إسلامي فاعل وموحد أمرًا ملحًا أكثر من أي وقت مضى.
تهدف القمة ليس فقط إلى مناقشة الوضع في غزة، ولكن أيضًا إلى خلق منبر ديني وفكري يساهم في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب والأمم، وتأكيد رسالة السلام التي تعتبر جوهر الرسالات الدينية السماوية.