لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يشيد ويرحب باي إجراء، أو تصريح يقف مع الحق والعدل، وضد الإبادة الجماعية بغزة، ويؤكد على حق مقاومة المحتل، وأنها مشروعة، وليست إرهاباً.
وفي هذا الإطار يؤيد الاتحاد بقوة تصريحات فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان أمام رئيس وزراء اليونان بأن "حماس" ليست منظمة إرهابية ،بل منظمة شرعية وقانونية ضد المحتل الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود والقوانين والشرائع في جرائمه النازية، وضد الإنسانية.
وكذلك يؤيد الاتحاد بقوة: تصريحات الرئيس الداعمة للقضية الفلسطينية، وللمقاومة الفلسطينية، وبخاصة كلمته اليوم أمام كتلة العدالة والتنمية حيث كانت صريحة وقوية في دعم أهل غزة والمقاومة، وأنه لن يترك غزة وحدها.
كانت الكلمة في البرلمان اليوم أمام كتلة العدالة والتنمية ساقية لعطش الأمة للقيادة في هذه الأزمة، لأنها تحدثت باسم الضمير الإنساني والإسلامي.
هذه الكلمة كانت نصراً للمظلومين وحرباً على الظالمين، ونصرة لأولياء الله ، وحرباً على أعداء الله.
طمأنت الكلمة المظلومين حول العالم وأخبرتهم أن تركيا كانت وستبقى معهم، وأنها لم تغير وجهتها ولا قبلتها.
نحن دائماً نتوقع المزيد من مثل هذه المواقف من فخامة الرئيس حفظه الله ورعاه سواء بدعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني أم بالتسهيل على العلماء المهاجرين في تركيا، أم بتمثيل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية على كل الأصعدة.
فهذه التصريحات القوية، والمواقف المشرفة من الرئيس التركي محل تقدير ودعاء من علماء المسلمين كافة ، ومن الأمة الإسلامية جمعاء، وهي المنسجمة مع تأريخ هذا البلد العظيم والمتوافقة مع شعبه العزيز، كما أنها تذكرنا بكلام السلطان عبد الحميد الثاني: "لا أستطيع بيع حتى ولو شبر واحد من هذه الأرض، لأن هذه الأرض ليست ملكاً شخصياً، بل هي ملك للأمة الإسلامية، والله لئن قطعتم جسدي قطعة قطعة فلن أتخلى عن شبر واحد من فلسطين".
إننا في الاتحاد إذ نحيي ونقدر بقوة مواقف الرئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، ومواقف أمير قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حم آل ثاني/ ومواقف رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامازوفا، وموقف الرئيس الجزائري، وغيره من القادة الكرام.. نناشد بقية القادة أن يقفوا صفاً واحداً أمام طغيان الصهاينة المحتلين الذين تجاوزت جرائمهم جرائم هتلر وفرعون، فأهلنا في غزة والقدس والضفة أمانة في أعتاقكم وأعناق أمتنا الإسلامية، بل وأمتنا الإنسانية، فالإنسان بمواقفه يوزن والتأريخ لايرحم، والديان يسألنا فردا فردا ،فلنستعد للجواب،.
وفقكم الله جميعاً لمزيد من المواقف المشرفة حتى يوقف العدوان، وينال المجرمون جزاء جرائمهم ضد الإنسانية، ويعود الأمن والأمان إلى غزة وفلسطين كلها، ويتحقق لها إعادة العمران بالكامل.
" وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (التوبة: 105)
أ.د. علي محمد الصلابي , الأمين العام
أ.د. علي محيي الدين القره داغي ، الرئيس