تصريح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول ضرورة حل الأزمة السودانية ودعم المتضررين
الدوحة، 18 مايو 2024
في ضوء ما تشهده السودان من أزمة إنسانية حادة نتيجة تصاعد القتال في العديد من المدن، مما أدى إلى تدهور خطير في الوضع الإنساني، خاصة في مدينة الفاشر. حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تزايد عدد الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد، صرح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي الصلابي بما يلي:
يشعر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ القلق والأسى إزاء التدهور الكارثي للوضع الإنساني في السودان، خاصة في مدينة الفاشر. إن التقارير الواردة من منظمة أطباء بلا حدود ومنظمات إنسانية أخرى تشير إلى معاناة شديدة بين السكان، لا سيما الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، الذين يعانون سوء التغذية الحاد ونقص الرعاية الصحية الأساسية والمياه النظيفة."
1. ندعو الأطراف جميعهم إلى وقف فوري للقتال وفتح ممرات آمنة لفرق الإغاثة الإنسانية. إذ يجب أن يكون هدفنا الأول والأسمى هو إنقاذ الأرواح وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العرقية.
2. ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف جهودهم لتقديم المساعدات العاجلة للسودانيين المتضررين من النزاع. نحن نؤمن بأن الحل الدائم للأزمة يكمن في الحوار السلمي والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية، للوصول إلى اتفاق يضمن الاستقرار والأمان للشعب السوداني.
3. نشدد على أهمية التعاون والتكاتف في مواجهة هذه المحنة. يقول الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ، وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (سورة المائدة، آية 2)،
4. نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نقف مع الشعب السوداني في محنته، وندين بشدة ما آلت إليه الأوضاع افي الدولة السودانية، ونعمل جاهدين على دعم الجهود الإنسانية والإغاثية. نأمل أن تكون هذه الأزمة دافعاً لنا جميعاً للتعاون والتكاتف من أجل بناء مستقبل أفضل لسوداننا الحبيب.
نسأل الله العلي القدير أن يخفف معاناة الشعب السوداني، ويمنّ عليه بالسلام والطمأنينة.
الأمين العام: أ.د علي الصلابي
التاريخ: 18 مايو 2024