البحث

التفاصيل

الوضع الإنساني في السودان يتدهور بشكل كارثي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو لحل الأزمة ودعم المتضررين

الرابط المختصر :

الوضع الإنساني في السودان يتدهور بشكل كارثي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو لحل الأزمة ودعم المتضررين

 

 

 صرح الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي الصلابي، أن الوضع الإنساني في السودان يشهد تدهوراً خطيراً وسط تصاعد القتال في العديد من المدن، خاصة في مدينة الفاشر. وقال الدكتور الصلابي: "يشعر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ببالغ القلق والأسى إزاء التدهور الكارثي للوضع الإنساني في السودان، خاصة في مدينة الفاشر. إن التقارير الواردة من منظمة أطباء بلا حدود ومنظمات إنسانية أخرى تشير إلى معاناة شديدة بين السكان، لا سيما الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، الذين يعانون سوء التغذية الحاد ونقص الرعاية الصحية الأساسية والمياه النظيفة."

 

 

وأضاف الدكتور الصلابي: "ندعو جميع الأطراف الشرعية والمتمردة إلى وقف فوري للأعمال العدائية وفتح ممرات آمنة لفرق الإغاثة الإنسانية. يجب أن يكون هدفنا الأول والأسمى هو إنقاذ الأرواح وتقديم الدعم اللازم للمتضررين، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العرقية. كما ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف جهودهم لتقديم المساعدات العاجلة للسودانيين المتضررين من النزاع. نحن نؤمن بأن الحل الدائم للأزمة يكمن في الحوار السلمي والتفاهم بين جميع الأطراف المعنية، للوصول إلى اتفاق يضمن الاستقرار والأمان للشعب السوداني."

 

 

وأشار الدكتور الصلابي إلى أهمية التعاون والتكاتف في مواجهة هذه المحنة، مستشهداً بقول الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ، وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" (سورة المائدة، آية 2). وأضاف:" نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين نقف مع الشعب السوداني في محنته، وندين بشدة ما تقوم به القوات المتمردة التي خرجت على الدولة السودانية، ونعمل جاهدين على دعم الجهود الإنسانية والإغاثية. نأمل أن تكون هذه الأزمة دافعاً لنا جميعاً للتعاون والتكاتف من أجل بناء مستقبل أفضل لسوداننا الحبيب. نسأل الله العلي القدير أن يخفف معاناة الشعب السوداني، ويمنّ عليه بالسلام والطمأنينة."

 

 

في هذا السياق، صرحت رئيسة قسم الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان، كلير نيكوليه، يوم الجمعة، أن الوضع الإنساني في الفاشر يشهد تدهوراً خطيراً وسط تصاعد القتال في المدينة. وأوضحت نيكوليه أن "الوضع كان كارثياً بالفعل، والآن أصبح أسوأ"، مشيرةً إلى أن 30 في المئة من الأطفال دون سن الخامسة في مخيم زمزم يعانون سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات. وقالت نيكوليه إن المخيم يفتقر إلى الغذاء والرعاية الصحية والمياه النظيفة والدعم الكافي، مؤكدةً أن الاستجابة لطلب الدعم الإضافي الذي قدمته المنظمة في فبراير كانت محدودة للغاية.

 

 

وأشارت نيكوليه إلى تدهور الوضع الإنساني في المدينة نفسها، التي كانت تعتبر ملاذاً آمناً نسبياً مقارنة بأجزاء أخرى من دارفور. وأضافت أن المستشفى الجنوبي في الفاشر استقبل منذ يوم الجمعة 10 مايو 524 جريحاً، بينهم العديد من النساء والأطفال، وأن 67 منهم توفوا متأثرين بجراحهم. وأعربت عن قلقها من أن يكون العدد الفعلي للجرحى والقتلى أعلى بكثير؛ نظراً لصعوبة وصول الناس إلى المستشفى بسبب القتال. وذكرت نيكوليه أن المدينة شهدت قصفاً وإطلاق نار كثيفين، مما يعوق حركة الأشخاص وحتى فرق الإغاثة.

 

 

المصدر: الاتحاد

 

 


: الأوسمة



التالي
الاجتماع الثاني للجنة العضوية يناقش طلبات الانضمام للاتحاد
السابق
لجنة الاجتهاد والفتوى تناقش فتوى حول التوكيل وتجميد لحوم الأضاحي لغزة

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع