"علماء المسلمين": أردوغان تحدث باسم الضمير الإنساني والإسلامي وهو يذكرنا بالسلطان عبد الحميد الثاني
أشاد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان موقع من رئيسه الشيخ علي محيي الدين القره داغي وأمينه العام الشيخ علي محمد الصلابي، الأربعاء، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومواقفه المؤيدة للمقاومة الفلسطينية.
وقال الاتحاد إنه “يؤيد بقوة تصريحات الرئيس أردوغان أمام رئيس وزراء اليونان أن (حماس) ليست منظمة إرهابية، بل منظمة شرعية وقانونية ضد المحتل الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود والقوانين والشرائع في جرائمه النازية، وضد الإنسانية”.
وأضاف الاتحاد أنه “يؤيد بقوة أيضا تصريحات الرئيس أردوغان الداعمة للقضية الفلسطينية، وللمقاومة الفلسطينية، وبخاصة كلمته أمام كتلة العدالة والتنمية حيث كانت صريحة وقوية في دعم أهل غزة والمقاومة، وأنه لن يترك غزة وحدها”.
واعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين “كلمة الرئيس أردوغان أمام كتلة العدالة والتنمية البرلمانية ساقية لعطش الأمة للقيادة في هذه الأزمة لأنها تحدثت باسم الضمير الإنساني والإسلامي”.
وشدد الاتحاد أن الكلمة “نصر للمظلومين وحرب على الظالمين، ونصرة لأولياء الله، وحرب على أعداء الله”.
وقال إن هذه الكلمة “طمأنت المظلومين حول العالم، وأخبرتهم أن تركيا كانت وستبقى معهم، وأنها لم تغير وجهتها ولا قبلتها”.
وأضاف الاتحاد “نتوقع دائمًا المزيد من مثل هذه المواقف من فخامة الرئيس (أردوغان) حفظه الله ورعاه سواء بدعم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني أم بالتسهيل على العلماء المهاجرين في تركيا، أم بتمثيل القضية الفلسطينية في المحافل الدولية على كل الأصعدة”.
وأكد أن “هذه التصريحات القوية، والمواقف المشرفة من الرئيس التركي محل تقدير ودعاء من علماء المسلمين كافة، ومن الأمة الإسلامية جمعاء.. وهي تنسجم مع تأريخ هذا البلد العظيم وتتوافق مع شعبه العزيز”.
وقال إن تصريحات أردوغان هذه “تذكرنا بكلام السلطان عبد الحميد الثاني: لا أستطيع بيع حتى ولو شبر واحد من هذه الأرض، لأن هذه الأرض ليست ملكًا شخصيًا، بل هي ملك للأمة الإسلامية، والله لئن قطعتم جسدي قطعة قطعة فلن أتخلى عن شبر واحد من فلسطين”.
وإلى جانب إشادته بتصريحات أردوغان، حيا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في بيانه كذلك، مواقف أمير قطر الشيخ تميم بن حم آل ثاني، ورئيس جنوب إفريقيا سيريل رامازوفا، والرئيس الجزائري.
وناشد “بقية القادة إلى أن يقفوا صفاً واحداً أمام طغيان الصهاينة المحتلين الذين تجاوزت جرائمهم جرائم هتلر وفرعون”.
وقال “أهلنا في غزة والقدس والضفة أمانة في أعناقكم وأعناق أمتنا الإسلامية، بل وأمتنا الإنسانية؛ فالإنسان بمواقفه يوزن، والتاريخ لا يرحم، والديان يسألنا فردا فردا، فلنستعد للجواب”.
المصدر: وكالة أنباء التركيا