الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو لوقف العنف والعدوان في السودان ويدين المجازر والانتهاكات الإنسانية
يدعو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدول العربية والإسلامية إلى وقف العدوان والعنف الجاري في السودان، وما تسببه من معاناة للشعب السوداني الشقيق، والوقوف مع الشعب السوداني وجيشه ضد ميليشيات النهب والإبادة والاغتصاب.
ويدين الاتحاد بأشد العبارات مجزرة قرية ود النّورة بولاية الجزيرة، وكذلك المجازر التي تحدث في قرى ولايات دارفور، حيث تُرتكب أعمال العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ندعو الشعب السوداني إلى الاصطفاف حول الشرعية في البلاد، والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات الراهنة، والعمل معاً لتحقيق الأمن والاستقرار. كما نحث القانونيون والمنظمات الدولية على إنشاء هيئات مختصة تجمع الأدلة التي تثبت تورّط الميليشيات في الجرائم الإنسانية والإبادة الجماعية، وتوثيق تلك الأدلة وبثّها ونشرها ورفعها إلى الجهات ذات الصلة من المنصات العدلية العالمية والهيئات القانونية الدولية والإقليمية لإدانة ومقاضاة المتورطين.
نؤكد أن هذه الأعمال تمثل اعتداءً صارخاً على استقرار الوطن وأمنه. والخروج على الشرعية، ويهدد وحدة البلاد وسلامة شعبها،
إننا ندعو منظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ خطوات فورية لتحقيق الأمن والأمان في السودان، والوقوف مع الشعب السوداني من أجل إنهاء هذا النزاع الدموي. ونشدد على أهمية وحدة الصف الإسلامي، ووقف القتال بين المسلمين، امتثالاً لقوله تعالى في كتابه الكريم:
" إِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (الحجرات: 9)
"وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ" (الإسراء: 33)
ندعو الأطراف جميعهم إلى التزام السلم ونبذ العنف، والعمل من أجل حل سلمي يعيد للسودان أمنه واستقراره، ويحفظ دماء المسلمين الأبرياء. فليكن السلام هو الهدف الأسمى، وليكن الحوار والتفاهم هما الوسيلتين لتحقيق ذلك.
والله ولي التوفيق.
الدوحة 29 ذو القعدة 1445هـ - 6 يونيو 2024م
الأمين العام الرئيس
د. علي محمد الصلابي أ.د. علي محيي الدين القره داغي