مئات الآلاف يتظاهرون في لندن للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة
شارك مئات الآلاف في مظاهرة وطنية في العاصمة البريطانية لندن، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة. ودعا المتظاهرون، الذين يمثلون مختلف فئات المجتمع، الحكومة البريطانية إلى وقف دعمها وبيع الأسلحة لإسرائيل.
وانطلقت المظاهرة وقت الظهيرة في ميدان “راسل”، حيث تجمع المشاركون قبل المسير نحو ساحة البرلمان، حيث رفع المتظاهرون لافتات تحمل رسائل مثل “أوقفوا الإبادة في غزة”، “أنهِوا الاحتلال”، و”لا مزيد من الأسلحة لإسرائيل”.
وضمّ الحشد أفراداً من جميع الأعمار والأعراق والخلفيات، متحدين في دعوتهم للسلام والعدالة، ولوقف الحرب الهمجية ضد الشعب الفلسطيني.
وقال عدنان حميدان، نائب رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: “يجب على المملكة المتحدة أن تتخذ موقفاً من أجل حقوق الإنسان والقانون الدولي. لا يمكن لحكومتنا الاستمرار في تسليح ودعم نظام يرتكب فظائع ضد الشعب الفلسطيني”.
وفي كلمته أمام الحشد، عبّر فارس عامر، المتحدث باسم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، عن امتنانه العميق للتضامن الذي أبداه الناس خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وشكر عامر المتظاهرين، نيابة عن المنتدى الفلسطيني وجميع الشعب الفلسطيني، على تضامنهم وجهودهم الهائلة خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وأوضح أنّه بعد ثمانية أشهر من الإبادة الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، أصبحت أمور كثيرة واضحة للعالم أجمع. وأنّ الأمريكيين والألمان والبريطانيين، ليسوا فقط متواطئين، بل هم أدوات في محاولة إسرائيل لمحو الفلسطينيين من غزة.
وأكّد عامر أنّه بدون الأسلحة الأمريكية والمراقبة البريطانية، وبالأخص الغطاء الدبلوماسي، “لا يمكن للكيان الصهيوني الإبادي الاستمرار في طريقه الشرير”.
كما خاطب الحشدَ عدد من الشخصيات البارزة، مثل الأمين العام لنقابة عمال الاتصالات “ديف وارد”، ورئيس اتحاد عمال أمازون “كريس سمولز”، والكاتب والشاعر “مايكل روزن”، ورئيسة اتحاد عمال النقل “مريم إسلامدوست”، بالإضافة إلى نشطاء حقوق الإنسان وأعضاء البرلمان وقادة المجتمع.
وانتقد المتحدثون موقف الحكومة البريطانية من الإبادة الإسرائيلية للشعب الفلسطيني، متهمين إياها بالتواطؤ من خلال استمرارها في تجارة الأسلحة والدعم السياسي لإسرائيل. وأبرزوا الأزمة الإنسانية في غزة، حيث أدّت التصعيدات الأخيرة إلى وقوع آلاف الضحايا المدنيين وتدمير واسع النطاق.
يشار إلى أنّ المظاهرة حافظت على طابعها السلمي، حيث أكّد المنظمون على أهمية التظاهر السلمي، وعلى التزامها بذلك في المظاهرة الكبرى الرابعة عشرة.
وتعدّ هذه المظاهرة واحدة من أكبر المظاهرات من نوعها في الذاكرة الحديثة، وهو ما يعكس الإحباط العام المتزايد والقلق بشأن الإبادة المستمرة في غزة، ويؤكد أنّ جزءاً كبيراً من سكان المملكة المتحدة يطالبون بتغيير في سياسة الحكومة، وبمزيد من المساءلة في علاقاتها الدولية.
واختتمت المظاهرة بتجمع في ساحة البرلمان، حيث ردّد المشاركون هتاف “حرروا فلسطين”، وقد تعهد المنظمون بمواصلة جهودهم حتى يتم اتخاذ إجراءات جوهرية من قبل الحكومة البريطانية.
المصدر : المركز الفلسطيني للإعلام