استمرار الجرائم الإسرائيلية في غزة: 264 يوماً من الإبادة الجماعية والقصف العنيف
تدخل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة يومها الـ 264 على التوالي، حيث يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بالتزامن مع قصف عنيف على مختلف مناطق القطاع، مما أدى إلى استشهاد وجرح العديد من المواطنين، مع تزايد الأزمة الإنسانية وانتشار المجاعة بشكل متسارع، لا سيما في شمال غزة.
وفي مؤتمر صحفي يوم أمس الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف خلال الـ 48 ساعة الماضية أربعة مراكز إيواء و11 منزلاً مأهولاً بالسكان، ما أسفر عن استشهاد العشرات من النازحين وإصابة المئات.
وأبرز تقرير دولي لمراقبة الجوع أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة بشكل حاد، حيث يعاني نحو 96% من السكان من انعدام الأمن الغذائي. وأشار التقرير إلى أن جهود تقديم مساعدات الإغاثة في غزة لا تزال غير مستقرة وسلبية إلى حد كبير.
آخر التطورات الميدانية
صباح اليوم، قامت طائرات مسيّرة إسرائيلية بإطلاق النار على المدنيين في "شارع 8" جنوب مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد أربعة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين. وفي وقت مبكر من اليوم، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد أربعة مواطنين وإصابة آخرين.
وأعلنت طواقم الدفاع المدني عن انتشال 10 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف المنزل نفسه. كما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق مخيم البريج ودير البلح وسط قطاع غزة، وغرب رفح جنوب القطاع، ومحيط دوار الدحدوح في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة.
في صباح الأربعاء، نسفت قوات الاحتلال حياً سكنياً كاملاً في الحي السعودي غرب مدينة رفح، وواصلت القصف المدفعي العنيف على وسط وغرب رفح، فيما شنت طائرات الاحتلال غارة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي تقرير وزارة الصحة يوم أمس الثلاثاء، ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 37,658، أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
استمرار التحديات الإنسانية
تتواصل مأساة أهالي غزة على مرأى العالم، حيث تحولت صور الأجساد النحيلة إلى مشهد دائم على شاشات التلفاز دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكناً لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
المصدر : وكالة سند للأنباء + وكالات