علماء الأمة يدعون لنصرة أهل فلسطين وفك الحصار عن غزة
أصدر ثُلة مباركة من علماء الأمة إعلانًا يبلّغ الموقعون عليه من أهل العلم في بلاد الإسلام بأشخاصهم وأسمائهم أو بصفاتهم في المجالس والهيآت العلمية ودور الإفتاء المسلمين في بقاع الأرض بما يجب عليهم لنصرة أهل فلسطين وفك الحصار عن غزة، التي يباد أهلها على مدى شهور.
المشاركة في الجريمة
وأكد بيان العلماء أنه في ظل الحصار الطويل الذي فرضه العدو الصهيوني وحلفاؤه وعلى رأسهم أمريكا على أهل غزة بمنعهم الطعام والدواء والماء وضرورات الحياة، مما يعرضهم للموت، يعلن الموقعون على هذا البلاغ أن كل ما ينزل بأهل غزة من تلف في الأنفس والممتلكات بسبب الحصار هو في ضمان حكام العرب والمسلمين وفي أعناقهم، شركاء فيه، يُسألون عنه بين يدي الله سؤال المشارك في قتلهم، ما لم يغضبوا لله ولرسوله ولإخوانهم، ويقوموا بما يقومون به فيما لو اعتدي على حكمهم في بلدانهم، من الاستنكار الشديد، والتهديد بقطع العلاقات، واستدعاء السفراء، ومراجعة الاتفاقيات الاقتصادية والدولية، ونحو ذلك.
المقاطعة الاقتصادية
وأشار البيان إلى أن الواجب على أهل العلم أينما وجدوا في بلاد الإسلام الوفاء بما أخذه الله عليهم من الميثاق في قوله تعالى: (لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ)، وأن يحذروا الكتمان الذي توعدهم الله عليه في قوله: (إِنَّ ٱلَّذِينَ يَكۡتُمُونَ مَآ أَنزَلۡنَا مِنَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَٱلۡهُدَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا بَيَّنَّٰهُ لِلنَّاسِ فِي ٱلۡكِتَٰبِ أُوْلَٰٓئِكَ يَلۡعَنُهُمُ ٱللَّهُ وَيَلۡعَنُهُمُ ٱللَّٰعِنُونَ)، فواجب الوقت يدعوهم ألا تأخذهم في البلاغ والدعوة إلى الجهاد لومة لائم، بأن يكون الجهاد لتحرير الأرض المقدسة في فلسطين بالنفس والمال، ودعوة المسلمين إلى مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للعدو، حاضرًا في دروسهم وخطبهم ومجالسهم العلمية؛ امتثالًا لقول الله تعالى: (وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا).
جهاد المال
وأشار البيان إلى أن واجب الجهاد يتطلب أموالًا كثيرة للعتاد والسلاح والنفقات الأخرى، والذين يبذلون أرواحهم على أرض فلسطين يقومون بواجبٍ المسلمون جميعًا مطالبون به، فمن لم يقدر على الجهاد بنفسه فلا يسقط عنه واجب الجهاد بماله، ومهما دفع أهل المال من الأموال فهو قليل في مقابل بذل النفس، ومع ذلك فإن من يَبلُغُ وُسْعَه في بذل المال تفضل الله عليه بأجر المجاهد بالنفس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: [من جهز غازيًا في سبيل الله فقد غزا].
أوضح بيان العلماء ضرورة تسخير أهل الإعلام لأقلامهم ومنابرهم في القنوات والصفحات ووسائل التواصل الاجتماعي لنصرة المجاهدين في غزة وفلسطين ودعمهم. وأكد البيان أن النصرة بالكلمة هي نوع من الجهاد الذي أمر الله تعالى به في القرآن، حيث قال: (وَجَٰهِدۡهُم بِهِۦ جِهَادٗا كَبِيرٗا)، وقال أيضًا: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ حَرِّضِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ عَلَى ٱلۡقِتَالِۚ). كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" [المستدرك: 2427].
قضية فلسطين
وفي رسالة موجهة لعامة المسلمين، أكد البيان أن فلسطين ليست قضية تخص أهل فلسطين وحدهم، بل هي مسؤولية كل مسلم، وسيُسأل كل فرد عن دوره في الدفاع عن مسرى نبيه وتخليصه من اليهود والصليبيين. لذلك، يجب على المسلمين جميعًا، عربًا وعجمًا، التضامن مع أهل فلسطين بكل الوسائل المتاحة لهم، ومنها مقاطعة منتجات الشركات الداعمة للكيان الصهيوني. فلا يجوز للمسلم شراء منتجات هذه الشركات من السلع والبضائع التي يمكنه الاستغناء عنها، خاصة الكماليات أو ما يوجد له بديل.
* لقراءة البيان كاملاً والأسماء والمؤسسات الموقعة..
بسم الله الرحمن الرحيم
إعلان من علماء الأمة بما يجب على المسلمين وحكامِهم القيامُ به نصرةً لأهل فلسطينَ وغزة
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وناصر المستضعفين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يقول الله تعالى: (وَقَٰتِلُواْ…
— هيئة علماء فلسطين (@palscholars48) July 15, 2024
المصدر: الاتحاد + بيان العلماء