الاتحاد يعزي في وفاة الشيخ الدكتور محمد فاروق البطل، عضو مجلس أمناء الاتحاد سابقاً (رحمه الله)
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يقدم التعازي في وفاة الشيخ الدكتور محمد فاروق البطل، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأحد أعضاء مجلس الأمناء السابقين.
مولده ونشأته:
ولد الفقيد محمد فاروق حمدو أمين بطل -رحمه الله- في مدينة إدلب، في 22 صفر 1355هـ الموافق 13 مايو 1936م، ويرجع نسب عائلته إلى سلالة الصحابي أبي بكر الصديق.
الدراسة والتكوين:
الفقيد -رحمه الله- قضى طفولته في الرستن، وفي مدينة إدلب مسقط رأسه، وعندما بلغ الثامنة من عمره انتقل إلى الإقامة في حلب لفترة طويلة.
درس المرحلة الابتدائية في مدرسة النجاة من 1945 إلى 1950، ثم تابع دراسته في الثانوية الشرعية (الخسروية) بحلب في القسم الليلي من 1950 إلى 1955. انتقل بعدها إلى دمشق لمواصلة دراسته الجامعية، حيث حصل على البكالوريوس من كلية الشريعة بجامعة دمشق عام 1959، وعلى دبلوم التربية من كلية التربية بجامعة دمشق عام 1960. درس أيضا في كلية الحقوق من 1962 إلى 1964. أما الدراسات العليا في مصر، فلم يكملها لظروف خاصة، لكنه حصل على درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية في باكستان.
مسيرته المهنية
عمل مدرِّسًا لمادة التربية الإسلامية في ثانويات حلب لمدة عشرين عامًا، ثم انتقل إلى التدريس في جامعة الملك عبد العزيز بجدة في كلية الآداب قسم الدراسات الإسلامية لمدة عشرين عامًا أيضًا.
تولى أيضاً الخطابة في بعض مساجد جدة. كما أن له برنامجين إذاعيين في إذاعة القرآن الكريم من إعداده وتقديمه: الأول بعنوان "سبل الإسلام في الإصلاح الاجتماعي"، واستمر لمدة سنة، والثاني بعنوان "أبطال الإسلام"، واستمر لمدة ثماني سنوات.
كُتبه
ألف كتاب "أبطال الإسلام في موكب النبوة الخالد"، الذي أصدرته دار نور المكتبات للنشر والتوزيع عام 1423هـ - 2002م في خمسة مجلدات. قدم للكتاب الشاعران عمر بهاء الدين الأميري ومحمد علي المغربي. ويعد الكتاب تجميعًا لأحاديث إذاعية أذاعها في إذاعة القرآن الكريم في مكة المكرمة ضمن برنامج أسبوعي بعنوان "من أبطال الإسلام" لمدة ثماني سنوات.
وبهذه المناسبة الأليمة، يتقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أسرته الكريمة، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء، سائلاً الله العلي القدير أن يغفر له، ويرحمه رحمة واسعة، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
كما نسأل الله أن يلهم أهله وذويه، ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان. إنه نعم المولى ونعم المجيب.
إنا لله وإنا إليه راجعون
الدوحة: 26 يوليو 2024م
الموافق: 20 محرم 1446هــ
أ. د. علي بن محمد الصلابي أ. د. علي القره داغي
الأمين العام الرئيس