بريطانيا تعلن عن تعزيز حماية المساجد عبر تدابير أمنية طارئة لمواجهة العنف المتزايد
أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، أمس الأحد، عن تعزيز حماية المساجد عبر اتخاذ تدابير أمنية طارئة، وذلك استجابة لخطر أعمال العنف المتزايدة التي يقوم بها متطرفو اليمين.
وتتضمن الإجراءات الجديدة إمكانية طلب نشر قوات الأمن بشكل سريع من قبل الشرطة، السلطات المحلية، والمساجد، بهدف حماية المجتمعات المحلية وضمان العودة السريعة إلى دور العبادة.
وأشارت وزارة الداخلية إلى أن هذه التدابير تأتي بالإضافة إلى ميزانية قدرها 29.4 مليون باوند، تم تخصيصها هذا العام لتعزيز الإجراءات الأمنية في المساجد والمدارس الدينية الإسلامية.
وفي هذا السياق، قالت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، في بيان: "إن بريطانيا بلد يفتخر بتسامحه، ولا يمكن تبرير الأعمال الشنيعة التي يرتكبها مثيرو الشغب، البلطجية، والجماعات المتطرفة التي تهاجم أفراد الشرطة، تنهب المتاجر المحلية، أو تهاجم الناس على أساس لون بشرتهم".
وأضافت كوبر: "نظرًا للتهديدات والاعتداءات العنيفة التي تعرضت لها المساجد في عدة مناطق، تقدم الحكومة دعمًا إضافيًا طارئًا عبر برنامج الأمن الوقائي للمساجد، إلى جانب الدعم من قوات الشرطة المحلية، ونؤكد أن أي شخص يشارك في أعمال العنف سيحاسب بموجب القانون".
وأكدت كوبر أن بريطانيا لا يمكنها التسامح مع الجريمة، التطرف الخطير، والهجمات العنصرية التي تتعارض مع القيم التي تدافع عنها البلاد.
اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من 90 شخصًا بعد أن تحولت مظاهرات نظمتها جماعات اليمين المتطرف إلى أعمال شغب في عدة مدن بريطانية، منها هال وليفربول وبريستول ومانشستر وستوك أون ترينت وبلاكبول وبلفاست.
وقد قام مثيرو الشغب بنهب بعض المتاجر، وإلقاء الألعاب النارية والزجاجات على أفراد الشرطة، وأشعلوا النيران في صناديق القمامة. كما حاول المتطرفون اليمينيون، يوم الأحد، إحراق فندق يضم طالبي لجوء في مدينة روثرهام، وذلك استجابة لدعوة رابطة الدفاع البريطانية اليمينية المتطرفة (EDL)، التي تدعو إلى اتخاذ إجراءات مناهضة للمهاجرين ومعادية للمسلمين.
المصدر: مواقع إلكترونية