الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يُدين الهجوم الإرهابي في مقديشو، ويُقدم التعازي للشعب الصومالي
نتقدم نحن في -الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى حكومة وشعب جمهورية الصومال، وإلى أسر الضحايا الذين سقطوا جراء الهجوم الإرهابي البغيض الذي استهدف شاطئ “ليدو” بالعاصمة مقديشو، والذي أسفر عن وفاة 32 شخصًا وإصابة 63 آخرين (بحسب وكالات إخبارية).
إننا إذ نعبّر عن خالص الحزن والأسى لهذا الهجوم البغيض، نؤكد أن هذه الأعمال الإجرامية تعكس قسوة الإرهاب ووجهه المظلم، وتُعمق جراح الأبرياء في الصومال.
إننا ندين بشدة هذا العمل الإجرامي، ونرفضه بكل قوة، فهو يتعارض تمامًا مع القيم الإسلامية والأخلاقية، ويزيد معاناة الشعب الصومالي نرفض بشدة هذا العمل الإرهابي، ونستنكر بشدة كل أشكال العنف والتطرف.
ندعو جميع الدول والشعوب إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد هذه الظواهر المقيتة، والعمل معًا من أجل بناء مجتمع آمن وسلمي.
نسأل الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن ينعم الأمن والسلام على شعب الصومال وكل شعوب العالم.
إن الشريعة الإسلامية والأديان السماوية جميعها تؤكد حرمة النفس البشرية وضرورة حفظها، وأن حرمة الدماء عظيمة عند الله.
قال -سبحانه- وتعالى: [مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا] (سورة المائدة: 32).
قال تعالى: [وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا، فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا، وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا] (سورة النساء: 93).
وفي الحديث.. وقد ورد في سنن النسائي، وجامع الترمذي، وسنن ابن ماجه، وسنن البيهقي عن عبد الله بن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أنه قال: لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم).
إنا لله إنّا لله، وإنا إليه راجعون
الدوحة: 1 صفر 1446ه
الموافق: 5 أغسطس 2024م
د. علي بن محمد الصلابي أ. د. علي القره داغي
الأمين العام الرئيس