البحث

التفاصيل

حروب دولة إسرائيل الدينية منذ التأسيس

الرابط المختصر :

حروب دولة إسرائيل الدينية منذ التأسيس (جمع وترتيب وتهذيب)

 كتب: د. منذر عبد الكريم القضاة


الحمدُ لله وحدهُ، والصلاة والسلامُ على من لا نبي بعدهُ، وبعد

سنحاول من خلال أقسام هذه الدراسة إثبات أنَّ حروب إسرائيل منذ قيامها إلى غاية حرب غزَّة الأخيرة هي حروب دينية بامتياز.

المقدمة

بدأ العالم الغربي  فكرة تجميع اليهود في دولة من أيام حملة نابليون بونابرت الفرنسي عام (1799) م حيث دعا يهود آسيا وأفريقيا للانضمام إلى حملته من أجل بناء مدينة القدس القديمة، وقد جنَّد منهم عدداً كبيراً في جيشه، إلاَّ أنَّ هزيمة نابليون واندحاره حال دون ذلك. ([1])

القسم الأول : بناء الدولة اليهودية 1897-1948

أولاً : المؤتمر الصهيوني الأول 1897

عادت فكرة تجميع اليهود في فلسطين تظهر على السطح مرَّة أخرى، وبدأ العديد من زعماء الغرب وكبار اليهود يهتمون بها، ويؤسسون كثيراً من الجمعيات المنادية لهذا الأمر، وابتدأ التخطيط الفعلي من إصدار(تيودور هرتزل) الزعيم الصهيوني عام (1896) م كتابه (الدولة اليهودية)، حيث عقد  في بال في سويسرا  المؤتمر الصهيوني الأول في سنة 5657 عبرية (1897 ميلادية) بدعوة من ثيودور هرتزل الأب الروحي للدولة اليهودية، وجاء في خطاب افتتاح هذا المؤتمر: (إننا نضع حجر الأساس في بناء البيت الذي سوف يؤوي الأمة اليهودية) ، وأعلن المؤتمر حق الشعب اليهودي في تحقيق بعثه القومي في بلاده الخاصة به. ([2])

ثانياً : الهجرة اليهودية إلى فلسطين (1882 - 1914)

دخل فلســـــطين في هذه المرحلة بحافز الصـــــهيونية نحو 46.000 يهودي، 6000

منهم في موجـــة الهجرة الأولى (1882 - 1903)، والباقون في موجة الهجرة الثانية (1904 - 1914)،وجلّهم من أوروبا الشــــــرقية ، واستقر معظم المهاجرين اليهود بالمدن الفلسطينية المختلطة ،ونحو ربعهم بـــــ47 مســـتعمرة أنشـــئ معظمها بفضـــل فرد واحد هو البارون إدموند دوروتشـــيلد.

على هذه الخلفية برزت أولى الجماعات الصــــهيونية المســــلحة في فلســــطين. كانت

البداية متواضعة في شكل أفراد من الحراس "شومريم" تولوا حراسة بعض المستعمرات.

وفي أيلول/ســــبتمبر ،1907 تألفت جمعية ســــرية منهم لا يتعدى عدد أفرادها العشــــرة

بـاســــــم "بـار غيورا"، تيمنـاً بمقـاتـل يهودي حـارب الرومـان في فلســــــطين ســــــنـة 70م،

واتخذت شـعاراً لها: "بالدم والنار سـقطت يهودا، وبالدم والنار سـتنهض".([3])

ثالثاً : صدور وعد بلفور 1917

يعدّ وعد بلفور ، الذي التزمت فيه بريطانيا خلال الحرب العالمية الأولى بتأييد إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، من دون أدنى شك أحدَ أكثر الوثائق السياسية تأثيراً في القرن الماضي، فإدراج هذا الوعد ضمن صك انتداب بريطانيا من عصبة الأمم على فلسطين، يعني بشكل أو بآخر أنّ القانون الدولي يضمنه، وبالتالي أصبح وعد بلفور المبدأ التوجيهي للحكم البريطاني للبلاد خلال السنوات الثلاثين التالية، ليتمّ تنفيذه النهائي مع قيام إسرائيل في سنة 1948، ما غيّر  وجه الشرق الأوسط وتاريخه. ([4])

رابعاً : إعلان قيام دولة إسرائيل1948

بادرت القيادات الإسرائيلية إلى إعلان قيام دولة إسرائيل يوم 14 مايو/أيار عام 1948 بعيد انسحاب الانتداب البريطاني، ودعت يهود الشتات للعودة إلى "الوطن"، مطالبة إياهم بدعم الدولة الوليدة التي سارعت الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي إلى الاعتراف بها بعد دقائق من إعلانها.

وثيقة إعلان قيام دولة إسرائيل

أعلن ديفيد بن غوريون في يوم 14 مايو/أيار 1948،الرئيس التنفيذي للمنظمة الصهيونية العالمية ومدير الوكالة اليهودية قيام الكيان الإسرائيلي واحتلال الشعب اليهودي ما أسماه أرضه التاريخية ، وكان هذا الإعلان ضمن وثيقة تسمى إعلان قيام دولة إسرائيل التي استندت على مبررات تاريخية وطبيعية وقضائية غير صحيحة .

القسم الثاني : الهوية الدينية لليهود

أولاً : الهوية الدينية

اليهود يفاخرون بهويتهم الدينية العنصرية  بدءاً من تسمية كيانهم العدواني باسم نبي الله يعقوب "إسرائيل" وهو منهم براء،

كما تجدر الإشارة إلى أنَّ يهود هذا الزمان يبنون احتلالهم لفلسطين على مزاعم دينية وتاريخية، فيدّعون أن الله سبحانه وعدهم هذه الأرض، ويشيرون إلى ارتباطهم التاريخي بها بحكمهم إياها زمناً، وبوجودهم على أرضها، وارتباطهم النفسي والروحي بها، وقدسيتها عندهم. ([5])

المفكِّرُ اليهوديُّ إسرائيل شاحاك في كتابه: " الدِّيانة اليهوديَّة وتاريخ اليهود"  وطأة 3000 عام، الذي كتبه بعد قراءته للتلمود، فيقول: " إنَّ المعتقدات اليهوديَّة هي التي تُحرِّك السياسات في إسرائيل " .. وقال أيضًا: " إنَّ تجاهل اليهوديَّة، وهذه المعتقدات والأيدلوجيَّة اليهوديَّة تجعل هذه السياسات مبهمة أمام المراقبين الخارجيِّين، الذين لا يعرفون عن هذه المعتقدات إلَّا التبريرات الفجَّة" . وقال: " إنَّ المتديِّنين يؤمنُونَ بالتوسُّع الإقليميِّ، ويطلقُونَ عليه الحدود التوراتيَّة، وغير المتديِّنين يطلقُونَ عليه الحدود التاريخيَّة، أو حدود الحقِّ التاريخيِّ" .([6])

ثانياً : الجذور الدينية  لقصة البقرات الثلاث الحمر في الديانة اليهودية

نُشر خبر في يوليو/تموز الماضي 2023م تناول استيراد الحكومة الأكثر تطرفاً في إسرائيل خمس بقرات من ولاية تكساس الأمريكية، إيذاناً ببدء عملية بناء الهيكل الثالث فوق أنقاض المسجد الأقصى وفقاً لما تمليه التعاليم التوراتية. ([7])

وتشترط الشريعة اليهودية أن تكون البقرة التي يُطلق عليها بالعبرية "باراه أدوماه" ذات شعر أحمر نقي، لا يوجد فيها ولو شعرتين من أي لون آخر. كما يجب أن تولد ولادة طبيعية وتربى على أرض إسرائيل، فضلاً عن أنها لم تحمل ولم تُحلب.

وعند اكتمال الشروط وبلوغها سن العامين، تصبح صالحة للاستخدام في عملية "التطهير" فوق جبل الزيتون في القدس مقابل المسجد الأقصى، إذ تُذبح وتُحرق وفق شروط خاصة، ومن ثم يستخدم رمادها المخلوط في مياه نقية في عملية تطهير اليهود والمكان الذي سيقام به الهيكل. إذ إن البناء والعبادة في الهيكل لا يسمح به الله دون استعادة الطهارة الطقسية، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا باستخدام رماد البقرة الحمراء. ([8])

وحسب المزاعم اليهودية فإنه بمجرد ظهور تلك البقرة سيأتي موعد نزول ما يسمى بـ" المخلص" ، ويتم بناء الهيكل الثالث على أنقاض المسجد الأقصى، ثم يتم ذبحها كأول أضحية داخل هذا الهيكل، ليصبح الشعب اليهودي مهيئًا للدخول إليه.

فقد ذكر كتاب الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، في كتابه " تطور الأديان" :" إن فقهاء اليهود يرون أن جميع اليهود مدنسون الآن؛ بسبب ملامستهم للموتى أو المقابر، ولا بد أن يتم تطهيرهم برماد البقرة الحمراء".([9])

القسم الثالث : التيار الديني داخل الجيش الإسرائيلي

أولاً : تنامي التيار الديني داخل الجيش الإسرائيلي

ثمة مؤشرات أخرى على تنامي التيار الديني داخل الجيش الإسرائيلي مثل ميل غالبية الضباط والجنود الإسرائيليين لارتداء القلنسوة اليهودية الشهيرة حتى في حفلات التخرج من المعاهد والكليات العسكرية العليا بدلاً من ارتداء الزي العسكري التقليدي.

ومن المشاهد التي كانت مألوفة خلال الحروب الإسرائيلية مشاهد لجنود إسرائيليين في ساعات الصباح الأولى يؤدون الصلاة والتراتيل قرب مركباتهم وآلياتهم العسكرية. ([10])

 

ثانياً : المرجعية الدينية والتاريخية للفكر العسكري الإسرائيلي

أبرز ما يميز الفكر العسكري لليهود ، القديم والمعاصر هو ذلك الربط الوثيق بين حروب إسرائيل وبين ربِّ الجنود فالحرب عمل مقدس في ذلك الفكر لأنَّ قائدها  هو الله " يهوه " إله إسرائيل وهو في الوقت نفسه رب الجيوش، ...وترتيبا على ذلك فكل حروب إسرائيل، قديمها وحديثها، إنما هي حروب مقدسة، وفي هذا المعنى خاطب الحاخام موشى جورين جنود الجيش صباح الخامس من يونيه 1967، مع بداية الجولة الثالثة من المعركة ، ليحثهم على القتال

أنَّ حروب إسرائيل الثلاث مع العرب في سنوات 1948- 1956  -1967 إنما هي حروب مقدسة، أولاها التحرير إسرائيل ، ومن أجل تحرير وتثبيت وتحقيق أمن إسرائيل تؤمر بالقتال . ([11])

ثالثاً : أبرز محطات حروب دولة إسرائيل الدينية

العدوان الثلاثي 1956

العدوان الثلاثي حرب شنتها كل من بريطانيا وفرنسا وإسرائيل على مصر في عام 1956م إثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. وكانت كل من بريطانيا وفرنسا قد اتفقتا مع إسرائيل على أن تقوم القوات الإسرائيلية بمهاجمة سيناء وحين يتصدى لها الجيش المصري تقوم بريطانيا وفرنسا بالتدخل وانزال قواتهما في منطقة قناة السويس ومحاصرة الجيش المصري.

حرب 1967

سعت دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967 جاهدة للسيطرة على المدينة وتغيير معالمها الإسلامية والعربية بطرق شتى لإضفاء الطابع اليهودي، عبر تغيير الطابع الديمغرافي ومحاربة الوجود الفلسطيني والاستيلاء على الأراضي والاستيطان. ([12])

حرب غزة 2008-2009

كشفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر ديسمبر/كانون الأول 2008 عن ترسخ توجّه ديني بات يلعب دوراً في الحياة العسكرية الإسرائيلية والنظرة لطبيعة الصراع مع المحيط العربي والإسلامي.

ورغم التكتم الذي فرضته إسرائيل على عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة فإن تسريبات من هنا وهناك لجنود عادوا من الجبهة توضح مدى حالة تغلغل المد الديني داخل صفوف الجيش. ففي تصريحات نقلتها صحيفة إسرائيلية لأحد الجنود قال إن حاخامين بالجيش قالا لهم رسالة محددة وهي أنَّ هذه العملية حرب دينية

ونقلت الصحيفة عن الجندي قوله إن الحاخامين أبلغوهم أنهم اليهود يخوضون حرباً دينية ضد الأغيار (غير اليهود) ويضيف الجندي أن الرسالة كانت واضحة للغاية وهي أن الشعب اليهودي جاء إلى هذه الأرض (فلسطين) بمعجزة وأن الله أعاده مرة أخرى لهذه الأرض وأنه يحتاج الآن لأن يقاتل حتى يطرد الأغيار الذين يتدخلون لمنع فتح اليهود لهذه الأرض المقدسة.

كل هذا وصولاً إلى إقرار جنودهم بأنَّ عدوانهم الوحشي على غزة إنما كان حرباً دينية، استناداً إلى تعليمات الحاخامات، التي يطيعها أكثر عساكر الغزو طاعة عمياء. بل إنَّ الاستهداف الصهيوني المتعمد للمدنيين في غزة الباسلة، يندرج في الإطار ذاته!! وذلك بحسب اعترافات عدد من الجنود الذين شاركوا في تلك المجزرة الهمجية، وقد أوردتها وسائل إعلام غربية ويهودية وليست إسلامية أو عربية.([13])

الحرب على غزة 2021 (معركة سيف القدس)

بدأ هذا النزاع في 10 أيّار/مايو من عام 2021 , بعد الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة في القدس، مع تحذير حركة حماس على لسان قائد جناحها العسكري محمد الضيف بأنَّ أمام الجيش الإسرائيلي ساعة للخروج من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح وإلَّا ستندلع الحرب، ومع انتهاء المهلة في تمام الساعة السادسة مساءً بدأت المقاومة الفلسطينيّة بإطلاق الصواريخ على شكل رشقات صاروخية مكثفة على إسرائيل وبعدها بدأت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف قطاع غزة وهو ما تسبب ببدء الحرب. قُتِل أكثر من 200 فلسطيني كما قُتِل أكثر من 13 إسرائيليًا في الحرب التي انتهت في 21 أيّار/مايو من عام 2021 بهدنة بوسَاطة مصرية.

حرب غزة 2023-2024 ( طوفان الأقصى )

الاحتلال الإسرائيلي أظهر خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة مدى سيطرة البعد العقائدي على مجرى العمليات وتوالي ارتكاب الجرائم على نطاق واسع في قطاع غزة.

أن العامل الديني في تشجيع الجيش الإسرائيلي على تدمير كل شيء تصل إليه أيديهم وآلتهم العسكرية، هو نتاج تغلغل وارتقاء أتباع الصهيونية الدينية في مناصب رفيعة في الجيش الإسرائيلي.

الجيش الإسرائيلي يتعمد ارتكاب المزيد من الجرائم في قطاع غزة بشكل لم يسبق له مثيل منذ احتلال فلسطين عام 1948، بسبب صعود ضباط المدارس العسكرية الدينية إلى مصاف القيادة الأولى في الجيش الإسرائيلي، وتولي معظمهم مسؤولية إعطاء تعليمات إطلاق النار بشكل مفرط للنيل من الفلسطينيين وممتلكاتهم.

ومن بين هذه الفتاوى ما يجيز قتل الأجنة في بطون أمهاتهم، كي لا يولدوا ويكبروا ويقاتلوا إسرائيل. ([14])

ولم تكن تصريحات وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو مع إذاعة "كول برام" مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي 2023م ، والتي دعا فيها إلى قتل كل من ينتمي إلى حركة (حماس) أو السلطة الفلسطينية، وإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، وإعادة بناء المستوطنات فيه، مجرد تصريحات عابرة مدفوعة بسخونة الحرب، إنما تعبر عن تيار متغلغل داخل المجتمع الإسرائيلي، ويحظى بنفوذ داخل دوائر صنع القرار السياسي. ([15])

القسم الرابع : النصوص الدينية عند قادة إسرائيل

إن الوثائق الرسمية الإسرائيلية، وما جاء نصاً على ألسنة كبار قادتها من سياسيين وعسكريين وضباط مخابرات، تكشف عن أن القتل الجماعي هو عقيدة ملزمة، وأنها مستوحاة من تفسيرات دينية، مقصود بها الاستحواذ على عقول الإسرائيليين، والتحكم في نظرتهم وسلوكياتهم نحو الفلسطينيين. ([16])

خلال الحرب الأخيرة تصدرت وسائل الإعلام العديد من تصريحات القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين ذات الطابع الديني . ([17])

فقد تنامى الخطاب الديني لقادة إسرائيل ، وهذا يفسِّر لنا ما جاء في كلمة «نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيليِّ بحثًا عن حججٍ تسندُ روايته لمواصلة حربِهِ الإباديَّة على الفلسطينيِّين في قطاع غزَّة، باستدعائه أساطيرَ من العهد القديم لمساندته لتأجيج المشاعر الدينيَّة عند الجمهور الإسرائيليِّ، وذلك في خطابٍ متلفزٍ يوم الأربعاء 25 أكتوبر الماضي، إذ استدعى نتنياهو «نبوءة إشعياء» ([18])في إطار سعيه لمواصلةِ حربِ الإبادةِ على قطاع غزَّة، وقال: " نحنُ أبناءُ النُّورِ، بينما هم أبناءُ الظَّلام، وسينتصرُ النُّورُ على الظَّلامِ ".

وأضاف نتنياهو: " سنحقِّقُ نبوءةَ إشعياء، لن تسمعُوا بعدَ الآنَ عن الخرابِ في أرضِكم، سنكونُ سببًا في تكريم شعبكم، سنقاتلُ معًا وسنحقِّقُ النَّصرَ" .

كما استدعى نصًّا دينيًّا آخرَ، حين قال: " يجبُ أنْ تتذكَّروا ما فعله العماليقُ ([19])بكم، كما يقولُ لنا كتابُنا المقدَّس، ونحن نتذكَّر ذلك بالفعل، لذلك نقاتلُ الآن في غزَّة وما حولها، وفي جميع المناطق الأُخْرَى في إسرائيل بجنودنا الشُّجعان وفرقنا المسلَّحة".

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* د. منذر عبد الكريم القضاة: عضو رابطة علماء الأردن. عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

* ملحوظة: جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

 



([1]) – ينظر : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية ، سعود بن عبد العزيز الخلف ، مكتبة أضواء السلف، الرياض، المملكة العربية السعودية ، 2004،  ص (61)

([2]) – دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية ( المرجع السابق  ) ، ص (61) ( بتصرف يسير )

([3]) – ينظر : دراسة صادرة عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية بعنوان : بناء الدولة اليهودية 1897-1948 منشورة

في مجلة الدراسات الفلسطينية ، المجلد 10، العدد 39( صيف 1999) ، ص: 65 ، وهذه الدراسة مهمة ، ولكنني لم أتطرق إلا إلى مفصل واحد يتعلق بموضوع دراستي

([4]) – ينظر : الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية – وعد بلفور ، للكاتب أليكس ويندر، وهو باحث في تاريخ فلسطين في القرن العشرين في مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة براون، ومحرر مشارك في فصلية القدس

 

([5]) – ينظر : مقال بعنوان : المزاعم الدينية والتاريخية لليهود في فلسطين - القضية الفلسطينية خلفياتها وتطوراتها حتى سنة 2001" د. محسن محمد تاريخ النشر: 7/8/2002م

([6]) – ينظر : مقال بعنوان : هل حرب إسرائيل على غزة دينية؟! للكاتبة د. سهيلة زين العابدين حماد منشور على الموقع الإلكتروني - صحيفة المدينة  - تاريخ النشر: 20 ديسمبر 2023م

([7]) – ينظر : مقال بعنوان : ""حمى النبوءات اليهودية" للكاتب محمد عبيد  المنشور على موقع TRT عربي تاريخ النشر في: 15 يناير 2024

([8]) – ينظر : مقال بعنوان : ""حمى النبوءات اليهودية" للكاتب محمد عبيد  المنشور على موقع TRT عربي تاريخ النشر في: 15 يناير 2024

([9]) – ينظر : مقال بعنوان : "البقرة الحمراء.. تفاصيل طقوس تطهير الشعب اليهودي.. وإقامة الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى" للكاتبة مريم محمد إسماعيل المنشور على موقع العالم الأوسط -  2023م

([10]) – ينظر : مقال بعنوان : "الصحوة الدينية" بجيش إسرائيل.. أسباب داخلية وأخرى خارجية - يد تحمل السلاح وأخرى تحمل التوراة للكاتب محمد عبيد  المنشور على موقع العربية نت تاريخ النشر في: 26 مارس 2009

([11]) – ينظر : مقال بعنوان : " المرجعية الدينية والتاريخية للفكر العسكري الإسرائيلي للكاتب محمد عبيد  المنشور على موقع الموسوعة http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Askria6/AmanIsrael/sec03.doc_cvt.htm

([12]) – ينظر : مقال بعنوان : هل تسعى إسرائيل للحرب الدينية ؟ للكاتبة زهران معالي منشور على موقع وكالة الانباء والمعلومات الفلسطينية - تقارير وتحقيقات تاريخ النشر: 29/05/2022م

([13]) – ينظر : مقال بعنوان : حرب اليهود دينية فما هي حربنا؟  المنشور على موقع المسلم  تاريخ النشر27 ربيع الأول 1430 يشير الكاتب الحرب التي وقعت في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، بدأت إسرائيل حربا على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "عملية الرصاص المصبوب"، وردت عليها المقاومة الفلسطينية في القطاع بعملية سمتها "معركة الفرقان".

([14]) – ينظر : مقال بعنوان : دوافع دينية وراء ارتكاب إسرائيل جرائم ضد غزة المنشور على موقع الجزيرة نت تاريخ النشر

12/11/2023

([15]) – ينظر : مقال بعنوان : الصهيونية الدينية في إسرائيل.. الجذور والصعود والفشل المنشور على موقع الجزيرة نت تاريخ النشر12/11/2023

([16]) – ينظر : الوثائق وشهادات كبار رجال الدولة، التي جمعها الكاتب الإسرائيلي رونين بيرغمان، وتضمنها كتابه بعنوان «انهض وبادر بالقتل: التاريخ السري لإسرائيل» أن القتل والإبادة الجماعية التي تجري في غزة، لم تكن رداً على أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنها راسخة في عمق تفكير قادة الدولة اليهودية، على طول السنين ومنذ قيامها إلى الآن.

 

([17]) – ينظر : العماليق عدو إسرائيل الأبدي: العرب والفلسطينيون بقلم د. نوح أرسلان طاش - الاندبندنت التركية - ترجمة وتحرير ترك برس (ملاك الطالب)

([18]) – أوضحت وحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تعتبر نبوءة إشعياء واحدة من أبرز النبوءات في الكتاب المقدس، تتألف من 66 إصحاحاً، ويعود تاريخها إلى القرون الأولى قبل الميلاد. إشعياء كان نبياً يهودياً بارزاً في المملكة الجنوبية ليهوذا -أحد أبناء النبي يعقوب (إسرائيل) الاثني عشر-، وقد جرى توثيق نبوءاته في سفر إشعياء في التناخ (كتاب اليهود المقدس).تتميز نبوءة  النبي إشعياء بتنوعها وشموليتها، إذ تغطي مجموعة واسعة من المواضيع والتطورات التاريخية المحتملة. وتتناول النبوءة قضايا مختلفة بما في ذلك السياسة والدين والتاريخ، وتشمل تنبؤات بالحروب والملوك والشعوب

المصدر : وحدة اللغة العبرية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف

([19]) –  إشارة إلى ما فعله قوم العماليق العرب ببني إسرائيل في حرب وقعت منذ ثلاثين قرناً ،

المصدر : مقال بعنوان : العماليق عدو إسرائيل الأبدي: العرب والفلسطين ، بقلم د. نوح أرسلان طاش - الاندبندنت التركية - ترجمة وتحرير ترك برس (ملاك الطالب)

العماليق : هو اسم يطلقه العرب على قبائل الكنعانيين والأموريين الذين كانوا يسكنون الجزيرة العربية وهم من أقدم الأمم التي سكنت الجزيرة العربية، من ذرية عمليق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح ، عاصروا الأنبياء وتفرقوا في البلاد وحكموا بلدان كثيرة : نجد ، البحرين ، عمان ، مصر ، اليمن ، سوريا ، الحجاز ، العراق .وقيل أنه كان منهم ملك مصر الذي عاصر النبي يوسف.

المصدر : نقلاً عن موقع المعرفة وهو محتوى عربي – موسوعة 


: الأوسمة


المرفقات

التالي
إسطنبول: الأمانة العامة للاتحاد تزور الدكتور غازي التوبة لمناقشة المشروع الحضاري وقضايا الأمة
السابق
غياب القيادة وأزمة الرجال

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع