افتتاح معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي.. القره داغي
يسلط الضوء على أهمية القراءة والتعلم كأُسس للتقدم والمعرفة
إسطنبول - شهدت مدينة إسطنبول التركية، السبت، انطلاق فعاليات الدورة
التاسعة من "معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي"، والتي تستمر حتى
الثامن عشر من هذا الشهر، تحت شعار "الكتاب مستقبل".
وشاركت في الجلسة الافتتاحية شخصيات رفيعة المستوى، من بينهم والي إسطنبول
داود غول، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي القره داغي،
ورئيس الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي مهدي الجميلي، بالإضافة إلى الأكاديمي
والمستشار السابق لرئيس حزب العدالة والتنمية التركي ياسين أقطاي.
وخلال كلماتهم في الجلسة الافتتاحية، أشاد المتحدثون بالدور الحيوي الذي
يلعبه المعرض في تعزيز مكانة اللغة العربية في تركيا والدول المجاورة.
كما شددوا على أهمية هذا الحدث في بناء جسور التواصل الثقافي بين العرب
المقيمين في تركيا وثقافتهم الأصلية، مما يسهم في الحفاظ على هويتهم اللغوية
والثقافية، التي قد تواجه تحديات في بيئات إقامتهم الجديدة.
علي القره داغي
في كلمته، بدأ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي
القره داغي، بالدعاء لأهل غزة، مؤكدًا على ضرورة دعمهم في معركتهم للدفاع عن كرامة
الأمة الإسلامية، وفي جهادهم من أجل نصرة الحق.
وعبر القره داغي عن شكره لتركيا على استضافة هذا المعرض الذي يجمع بين أعرق
وأهم الثقافات العالمية.
وأشار إلى أن تركيا كانت دائمًا ملاذًا للمظلومين، قائلاً: "كما نُطلق
على الدوحة لقب كعبة المضيوم، فإننا نرى في إسطنبول بلد المظلومين".
واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية القراءة والتعلم، مشيرًا إلى أن أول كلمة
نزلت في القرآن الكريم كانت "اقرأ"، مما يبرز الحاجة المستمرة للإنسان
للبحث والمعرفة بشكل شامل يعود عليه، وعلى مجتمعه بالنفع.
تعزيز الروابط الثقافية
ويهدف المعرض، الذي ينظمه "اتحاد الناشرين الأتراك" بالتعاون مع
"الجمعية الدولية لناشري الكتب العربية" و"جمعية الناشرين
الأتراك"، إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع التركي، وتقوية الروابط
الثقافية بين تركيا والعالم العربي.
ويسعى المعرض إلى التواصل مع ملايين العرب المقيمين في تركيا، بالإضافة إلى
المواطنين الأتراك الذين يتحدثون العربية أو ذوي الأصول العربية.
ويُعدّ المعرض الأكبر من نوعه للكتاب العربي خارج الدول العربية، حيث تشارك
في نسخته التاسعة أكثر من 300 دار نشر من 30 دولة حول العالم، تعرض ما يزيد عن 150
ألف عنوان.
ويهدف المعرض إلى فتح آفاق جديدة للتواصل الثقافي وتوسيع دائرة المعرفة
للجمهور المهتم بالثقافة العربية في تركيا.
المصدر: وكالات