البحث

التفاصيل

الدكتور رأفت الميقاتي: المهر تكريم للمرأة، وليس ثمنًا أو انتقاصًا لحقوقها (فيديو)

الرابط المختصر :

الدكتور رأفت الميقاتي: المهر تكريم للمرأة، وليس ثمنًا أو انتقاصًا لحقوقها (فيديو)

 

قال الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ورئيس جامعة طرابلس في لبنان، إنه يُروج لفكرة إلغاء المهر من عقود الزواج بحجة أنه ثمن للعروس، ويعتبر شكلاً من أشكال العنف ضد المرأة.

"إلغاء المهر تجريد للمرأة من حقوقها الأساسية"

وأعرب الميقاتي -في تسجيل مصور- عن دهشته من أن المدافعين عن حقوق المرأة يسعون إلى تجريدها من حقوقها الأساسية.

وأوضح الدكتور الميقاتي أن المهر هو مال يقدمه الزوج للزوجة كتقدير واحترام عند إبرام عقد الزواج، ويعبر عن تكريمه وتمنياته لحياة سعيدة.

وأكد أنه من الغريب اعتبار المهر نوعاً من الانتقاص أو الإهانة، مشيراً إلى أن من يقدم المهر لا يعتبر العطاء مقابل سلعة، بل هو تعبير عن الاحترام والتقدير.

وأضاف أن هناك حالات غير صحيحة يتم فيها استغلال المهر من قبل بعض أولياء الأمور، وهذا التصرف غير مقبول.

إلغاء المهر يعزز انتهاك حقوق المرأة

وأكد أن الحل ليس في إلغاء المهر، بل في تصحيح الأوضاع ومنع التجاوزات من قبل بعض الأولياء، مع الحفاظ على المهر كحق للمرأة، وليس تجريدها منه.

وتابع الدكتور رأفت الميقاتي حديثه قائلاً: "ثم يقولون إن المهر هو بدل الاستمتاع، ليصلوا إلى القول بأنه لون من ألوان العنف ضد المرأة. في الواقع، تستمتع المرأة بزوجها كما يستمتع الرجل بزوجته بطريقة حلال، والمقصود من عقد الزواج هو التحصين تحت سقف الحلال، حيث يُحل استمتاع الرجل بالمرأة بطرق مشروعة.

وأضاف الدكتور الميقاتي: "من العجب أن يأتي أولئك الذين يتحدثون دوماً عن تمكين المرأة اقتصادياً ليطعنوا في المهر، الذي هو حق مشروع للمرأة، دون حد لأقصاه، أو أدناه حسب بعض الفقهاء. هل من المعقول أن تحرم المرأة من تقاضي المهر، وتزعمون أنها مُكنت اقتصادياً، أم أنكم تجردونها وتحرمونها؟ وأنتم تدّعون ضرورة تمكين المرأة وزيادة ذمتها الإيجابية.

المهر كحماية استراتيجية

وأشار إلى أن المهر يُعتبر احتياطاً إستراتيجيا للمرأة في ظل تغيرات الزمان، فهو أشبه بالتأمين المستمر والمستدام، سواء كان ذهباً أو عقاراً أو نقداً، ويحمي المرأة من الاستغلال الجنسي، التحرش، الاتجار بالبشر، والفواحش، خاصة في أوقات الحروب والهجرة والأزمات المالية.

وتساءل الدكتور الميقاتي: "كيف يمكن اعتبار المهر بدل استمتاع، في حين أن الفقه الإسلامي ينص على أنه إذا توفي الزوج قبل إتمام الزواج، تستحق المرأة كامل المهر، حتى دون دخول؟ وهذا تساؤل إضافي إلى التساؤلات السابقة.

وختم بقوله: "إن رفض المهر بدعوى التمييز هو في الحقيقة تمييز إيجابي للمرأة، لأنه لا يتطلب من الزوج دفع أي مهر مقابل استمتاع الزوجة به".

المصدر: الاتحاد + التواصل الاجتماعي


: الأوسمة


المرفقات

التالي
مظاهرة في الرباط تطالب بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتدعو لدعم المقاومة

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع