جامعة كولومبيا تعلن عودة الطلاب الذين عوقبوا أو
اعتقلوا بسبب احتجاجات مناهضة لحرب غزة
نشرت جامعة كولومبيا الأمريكية اليوم، الثلاثاء، بيانًا يفيد بأن معظم
الطلاب الذين خضعوا لإجراءات تأديبية أو تم إيقافهم عن الدراسة أو اعتقالهم بسبب
مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة لحرب إسرائيل على قطاع غزة، سيعودون قريبًا إلى
الحرم الجامعي.
وفي أبريل الماضي، نصب المحتجون المؤيدون للقضية الفلسطينية العديد من
الخيام داخل الحرم الجامعي، مطالبين الجامعة ببيع أصولها الإسرائيلية والضغط على
إدارة الرئيس جو بايدن لوقف الدعم العسكري لإسرائيل.
ردًا على ذلك، طلبت إدارة الجامعة بقيادة نعمت شفيق من الشرطة إخلاء
المخيمات، مما أثار انتقادات من منظمات حقوق الإنسان.
ووفقًا لتقارير صادرة عن لجنة من الكونغرس بقيادة الجمهوريين، من بين 40
طالبًا تم اعتقالهم أو معاقبتهم بعد تدخل الشرطة في 18 أبريل، أبقت الجامعة على
قرار تعليق اثنين فقط منهم.
وقد انتقدت اللجنة الجامعة، مشيرة إلى أن الإجراءات المتخذة كانت غير كافية.
كما أظهرت المعلومات الأخيرة أنه من بين أكثر من 80 طالبًا اعتقلوا بين
أواخر أبريل وأوائل مايو، يواجه خمسة طلاب فقط تعليقًا مؤقتًا عن الدراسة. وقد
تخللت الاحتجاجات في بعض الجامعات أعمال عنف عرضية، في حين نفذت الشرطة موجات من
الاعتقالات لإخلاء المخيمات.
تجدر الإشارة إلى أن جامعة كولومبيا لم توجه اتهامات إلى أي من الطلاب
المحتجين.
استقالة مسؤولين من الجامعة
وشهدت الولايات المتحدة على مدى الأشهر الماضية سلسلة من الاحتجاجات، بما
في ذلك في جامعة كولومبيا ومؤسسات تعليمية أخرى.
وقد أدى التعامل مع هذه الاحتجاجات إلى استقالة رئيسة الجامعة نعمت شفيق
الأسبوع الماضي، بعد ضغوط وانتقادات متزايدة من مختلف الأطراف داخل الجامعة
وخارجها.
وفي رسالتها، أشارت شفيق إلى أن فترة توليها رئاسة الجامعة كان لها تأثير
كبير على حياتها الشخصية وعائلتها، وأنها قررت الاستقالة بعد تفكير عميق في مصلحة
الجامعة.
وتم تعيين كاترينا أرمسترونغ، الرئيسة التنفيذية لمركز إيرفينغ الطبي
التابع لجامعة كولومبيا، رئيسة مؤقتة للجامعة خلفًا لشفيق.
ومن جهة أخرى، أعلن متحدث باسم الجامعة في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي
عن استقالة ثلاثة مسؤولين جامعيين على خلفية تورطهم في "تبادل مزعج لرسائل
نصية تضمنت استعارات قديمة معادية للسامية".
المسؤولون الثلاثة الذين استقالوا هم كريستين كروم، المسؤولة السابقة عن
الحياة الطلابية، وماثيو باتاشنيك، المسؤول السابق عن دعم الطلاب والأسر، وسوزان
تشانغ-كيم، المسؤولة الإدارية الرئيسية. وقد تم وضعهم في إجازة أثناء إجراء
التحقيق في القضية. جاء قرار الاستقالة بعد أن اعتبرت إدارة الجامعة الرسائل غير
مقبولة وتتنافى مع قيمها.
المصدر: وكالات