البحث

التفاصيل

عالم أزهري مرابط

الرابط المختصر :

عالم أزهري مرابط

الكاتب: د. أحمد عيد مهنا

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

 

إن العز بن عبد السلام لم يفضل أقرانه العلماء بزيادة علم أو فقه فحسب، بل سبقهم بكلمة حق وقلب لا يخشى في الله لومة لائم، وهكذا يجب أن يكون العالم الرباني.

وأحسب أن فضيلة الدكتور عكرمة صبري على الدرب، ولا أزكيه على الله تعالى.

ذلك العالم الأزهري الذي يقترب عمره من ال 90 ولسانه لسان حق ما يزال في العشرين من عمره، ينغص على المتصهينين أفكارهم ومواقفهم المخزية، يصدح بكلمة الحق في وجه الظالمين في عقر دارهم، ولا يخشى في الله لومة لائم، حتى اجتمعوا عليه بقوانين مرتعشة لإسكات صوته، ولن يصلوا لذلك بإذن الله.

والدكتور عكرمة صبري أزهري ابن أزهري، والده القاضي الأزهري الشيخ سعيد صبري رحمه الله، قاضي بيت المقدس وعضو محكمة الاستئناف الشرعية، وهو عضو مؤسس للهيئة الإسلامية العليا في القدس.

وسار الابن على نهج أبيه، فالشيخ عكرمة خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، ومفتي القدس والديار الفلسطينية من سنة 1994 حتى إحالته للتقاعد في عام 2006 لمواقفه الصارمة القوية غير الموالي للسلطة الفلسطينية.

ورغم الدور الميداني الواضح والبارز للدكتور عكرمة، إلا أن اهتمامه بتحصيل العلم لا يخفى على أحد.

فقد حصل الشيخ عكرمة على شهادته الثانوية من المدرسة الصلاحية بمدينة نابلس، حيث كان والده يعمل قاضياً في المدينة حينها.

ثم حصل على درجة البكالوريوس في الدين واللغة العربية من جامعة بغداد عام 1963م، ثم أتم دراسته ليحصل على شهادة الماجستير في الشريعة من جامعة النجاح الوطنية في نابلس.

 وبعدها حصل على شهادة الدكتوراه (العالمية) في الفقه العام من كلية الشريعة والقانون في جامعة الأزهر بمصر وموضوع الرسالة (الوقف الإسلامي بين النظرية والتطبيق).

وتتلمذ الشيخ عكرمة على يد علماء كبار، إضافة إلى والده الشيخ سعيد صبري، منهم الشيخ العلامة مصطفى الزرقا ومعروف الدواليبي والدكتور محمد حسين الذهبي والشيخ ياسين الشاذلي.

وعمل الدكتور عكرمة بدايةً مدرساً في ثانوية الأقصى الشرعية بمدينة القدس (المعهد العلمي الإسلامي سابقاً).

وبعد هزيمة 1967م تولّى الشيخ عكرمة إدارة المدرسة التي انتقلت من مقرها الرئيس بعد أن استولت عليها سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى بناية دار الأيتام الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس، قبل أن تنتقل إلى أروقة المسجد الأقصى المبارك في باب الأسباط.

بارك الله في عمرك فضيلة الدكتور عكرمة صبري، وأسأل الله -عز وجل- أن يرزقنا بعلماء لا يخافون في الله لومة لائم.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ملحوظة: جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.


: الأوسمة


المرفقات

التالي
القره داغي يدعو للإفراج الفوري عن الغنوشي ويشيد بدوره في دعم الحرية والديمقراطية (فيديو)
السابق
أمتنا على موعد مع ميلاد جديد

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع