مظاهرات حاشدة في مدن عربية تضامنًا مع
غزة في الذكرى الأولى لـ"طوفان الأقصى"
شهدت العديد من المدن العربية، يوم الاثنين، تظاهرات
وفعاليات حاشدة دعماً لقطاع غزة، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لمعركة
"طوفان الأقصى".
ففي مدينة تعز اليمنية، خرجت جموع غفيرة من مختلف
الأحزاب والمكونات السياسية، إلى جانب الهيئة الشعبية لنصرة قضايا فلسطين، تأكيداً
على دعم القضية الفلسطينية.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات داعمة
لنضال الشعب الفلسطيني.
وأدان بيان المسيرة في تعز الجرائم المستمرة التي
يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على ضرورة التضامن العربي والإسلامي مع
الفلسطينيين.
وفي العاصمة اليمنية صنعاء، نظم أنصار الله (الحوثيون)
مسيرة تضامنية مع غزة، حيث ألقى محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، كلمة
توعد فيها الاحتلال الإسرائيلي بمزيد من الضربات.
وفي العاصمة الأردنية عمان، شهدت وقفة تضامنية شارك فيها
المئات بالقرب من مقر السفارة الإسرائيلية، حيث نظم الملتقى الوطني لدعم المقاومة
هذه الفعالية تحت شعار "حصار السفارة الصهيونية".
وردد المشاركون شعارات من بينها "بالروح بالدم
نفديك يا فلسطين"، مطالبين بإسقاط اتفاقية وادي عربة الموقعة بين الأردن
وإسرائيل في عام 1994.
وفي المقابل، تواصل تل أبيب حربها في غزة، متجاهلة قرار
مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات العسكرية، بالإضافة إلى تجاهل أوامر محكمة العدل
الدولية التي تطالب بوقف أعمال الإبادة وتحسين الأوضاع الإنسانية المتردية في
القطاع.
إضراب ومناوشات
وفي المغرب، شهدت الجامعات إضرابًا عامًا نظمته مجموعات
من الطلاب والأكاديميين، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وتزامن الإضراب مع مظاهرات حاشدة شهدتها عدة كليات
ومعاهد، حيث رفع الطلاب شعارات مؤيدة لغزة ومتضامنة مع لبنان.
أما في تونس، فقد خرج المئات في مسيرة حاشدة جابت شوارع
العاصمة، تنديدًا بالإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة منذ السابع من
أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووقعت مناوشات بين المحتجين وقوات الأمن عندما توقفوا
أمام مقر السفارة الفرنسية، حيث عبروا عن رفضهم لدعم فرنسا ودول غربية للاحتلال
الإسرائيلي في عدوانه المستمر على غزة.
ورفع المحتجون صورًا لرموز المقاومة الفلسطينية، مرددين
شعارات مثل "جهاد.. نصر أو استشهاد"، و"بالروح والدم.. نفديك يا
فلسطين"، بالإضافة إلى "ولبيك يا أقصى" و"الشعب يريد تجريم
التطبيع (مع إسرائيل) ووحدة وطنية ضد الهجمة الصهيونية".
وفي موريتانيا، نظم المحامون والأطباء والأكاديميون
وقفات تضامنية مع غزة ولبنان، تأكيدًا على موقفهم الرافض للاعتداءات الإسرائيلية.
وحتى الآن، أسفر العدوان الإسرائيلي على غزة عن سقوط نحو
42 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، مع تدمير البنية التحتية والمرافق
الخدمية وتهجير السكان وتجويعهم.
كما أدى العدوان في لبنان إلى مقتل أكثر من ألفي شخص
وتدمير قرى في الجنوب وتهجير سكانها.
المصدر: وكالات