جرائم الاحتلال: إبادة وحشية بلا رادع وانتهاك للمواثيق الدولية!
كتبه: أ. د. علي محيي الدين القره داغي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
دولة الاحتلال تتحدى العالم، دون رادع:
تبيد أهلنا في غزة، ولبنان وتصدق بأنها تدافع عن نفسها!!!
وتقصف قوات الأمم المتحدة، وتنتهك جميع المواثيق الدولية
والإنسانية والأخلاقية.
وتستمر في خرق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين
في النزاعات المسلحة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني.
وتسعى لإعادة تشكيل خريطة الشرق الأوسط، وضم أجزاء من دول
الجوار، بما في ذلك الأردن ولبنان، وأراضٍ من مصر وسوريا والعراق. كما عبر بنيامين
نتنياهو ووزير ماليته في خطبهما الأخيرة الواضحة في توسيع نفوذ إسرائيل وضم المزيد
من الأراضي بحجة تأمين الأمن القومي الإسرائيلي.
وتستمر في الإبادة الجماعية في غزة ولبنان، حيث تتحدث التقارير
عن استهداف المدنيين بشكل منهجي.
ورغم كل هذه الانتهاكات، يبقى المجتمع الدولي عاجزًا عن اتخاذ
موقف حاسم.
أين مبادئ الأمم المتحدة؟ أين هيبتها وقوانينها؟؟
أليس هذا هو الطغيان الأكبر الذي يدعمه الإعلام المنحاز؟
لهذا السبب أقول: يجب أن يبحث العالم عن نظام عالمي جديد يكون قادرًا على حماية المستضعفين،
وإعادة الاعتبار للقوانين الإنسانية والأخلاقية.
أيها المسلمون، احموا أنفسكم وقدموا مبادئ الإسلام الحقة
العادلة إلى العالم أجمع. ويا قومي، أنتم في خطر داهم، وتُطبق عليكم اتفاقية سايكس
بيكو من جديد. اتحدوا وابذلوا كل جهدكم للخروج من هذا المأزق الخطير.
بالله عليكم، هل بقي شيء غامض بعد تصريحات نتنياهو حول تغيير
خريطة الشرق الأوسط، و تصريحات وزير ماليته بأن تشمل دولة الاحتلال: الأردن، ولبنان،
وأراضي من مصر، وسوريا، والعراق، والسعودية؟ البلاغ واضح، والحقيقة أوضح؛ اتركوا الاختلافات
البينية واتحدوا لمواجهة هذه الخطة الأخيرة.
ويا قومي على ما ذا تنتظرون؟!!
حركوا جميع قواتكم واستعملوا جميع اوراقكم الاقتصادية والسياسية
فلا أعتقد يوماً أشد من هذا اليوم؟؟!!
هذه وصيتي، وأفوض امري إلى الله، والله بصير بالعباد.
فوالذي نفسي بيده،
سيندم كل من لم يبذل كل جهده لحماية دينه ووطنه. سيأتي يوم يُقال فيه: "أكلت يوم
أُكل الثور الأبيض"،
ولن يكون حينها من فائدة للندم.
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد اللهم فاشهد اللهم فاشهد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ملحوظة: جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا
تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.