البحث

التفاصيل

دعوة دولية لتبني خطاب إعلامي جديد لدعم فلسطين في مواجهة الجرائم الإسرائيلية

الرابط المختصر :

دعوة دولية لتبني خطاب إعلامي جديد لدعم فلسطين في مواجهة الجرائم الإسرائيلية

 

دعا المشاركون في المؤتمر الدولي "فلسطين الحرة"، الذي انعقد السبت في مدينة إسطنبول، إلى تعزيز الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية عبر تطوير خطاب إعلامي جديد يسلط الضوء على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة بحقهم.

المؤتمر، الذي نظمته "منصة الإعلام في تركيا" بالتعاون مع منظمات مدنية وبلدية الفاتح، شهد جلسات متعددة ركزت على مستجدات الأوضاع في فلسطين والدور المحوري لمنظمات المجتمع المدني في تشكيل خطاب إعلامي مؤثر يعالج قضية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023.

آدم بالابيك، ممثل منصة الإعلام، أكد أن الجمعية سارعت لعقد المؤتمر بسبب المجازر الإسرائيلية المستمرة، مشيراً إلى أن تلك الجرائم لا تقتصر على غزة والضفة، بل تمتد إلى لبنان.

وأضاف: "إسرائيل تواصل استهداف المدنيين دون تمييز".

من جهته، قال مصطفى تشنار، مؤسس المنصة، إن فلسطين "هي جرح الأمة النازف"، مشدداً على أهمية تكثيف الجهود لدعم القضية الفلسطينية.

يذكر أن الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة منذ عام، بدعم أمريكي، أودت بحياة أكثر من 140 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، مع تسجيل أكثر من 10 آلاف مفقود، في ظل دمار واسع ومجاعة أودت بحياة الأطفال وكبار السن.

"لا للصمت: دعوة لتوحيد الصفوف ودعم غزة في وجه الظلم"

وفي كلمتها خلال المؤتمر، أكدت نيلهان عثمان أوغلو، حفيدة السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، على ضرورة دعم صمود أهل غزة في مواجهة الظلم والجرائم التي تُرتكب بحقهم، مشددة على أهمية عدم الصمت تجاه ما يجري.

وقالت: "نحن نشهد شجاعة ومواقف مشرفة من أهل غزة في هذه الأيام، وهم يتصدون للظلم بشجاعة. علينا أن نقف إلى جانبهم موحدين بقوة".

وأضافت عثمان أوغلو: "علينا أن نتذكر أن الدولة العثمانية غرست فينا مبادئ الإنسانية والعدالة والرحمة. يجب أن نبدأ مرحلة جديدة ونعمل على تغيير الخطاب، حيث يجب أن نتجاوز الهزيمة وندرك قوتنا، وعلينا أن نعلم هذه المبادئ لأبنائنا، فلا يجب أن يكون الحديث عن التاريخ مقتصرًا على الكتب فقط".

كما أكدت على دور الإعلام في تبني خطاب مختلف قائلة: "الإعلام يجب أن يبتعد عن تقديم ما تريد إسرائيل إيصاله، بل علينا أن نركز على ما يجب أن نعلمه لأبنائنا، وتناول الحقائق الأخرى التي نحتاج إلى تسليط الضوء عليها، بعيدًا عن خطط إسرائيل".

وختمت حديثها بقولها: "نقول كفى، ولا يجب أن نصمت بعد الآن، لأن الصمت يجعل الخطر يقترب منا جميعًا. علينا أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال ونغير الخطاب بما يخدم قضايانا".

"قرار غير شرعي: دعوة فلسطينية لإعادة النظر في شرعية تقسيم فلسطين"

في كلمته خلال المؤتمر، أعرب المفكر الفلسطيني منير شفيق عن امتنانه للشعب التركي لدعمه المتواصل للشعب الفلسطيني والشعوب المضطهدة.

وناقش شفيق مسألة قرار التقسيم الأممي رقم 181 الصادر عام 1947، الذي استند عليه دافيد بن غوريون في إعلان قيام دولة إسرائيل، واصفاً إياه بأنه "غير شرعي ويتعارض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

وأوضح شفيق أن الجمعية العامة للأمم المتحدة لا تملك صلاحية تقرير أو تقسيم مصير أي بلد، حيث ينص القانون الدولي على أن "حق تقرير المصير هو حق حصري للشعوب التي كانت تسكن البلاد، وهذا ينطبق على الفلسطينيين الذين عاشوا في فلسطين عام 1917".

وأكد شفيق أن "إسرائيل ترفض أي حل للقضية الفلسطينية، وتهدف إلى الاستيلاء على كامل فلسطين وطرد أهلها، مما يجعل حل الدولتين مرفوضاً من قبل الكيان الصهيوني".

وفي حديثه عن الحل المستقبلي للقضية الفلسطينية، شدد شفيق قائلاً: "إما أن يرحل المستوطنون أو نرحل جميعًا، ولهذا فإنهم سيرحلون".

واختتم بقوله: "إسرائيل لا تستطيع البقاء في المنطقة، فإما أن تبيد الفلسطينيين واللبنانيين وتفرض نفسها، أو أن ترحل".

"الكفاح حتى التحرير: دعوة عالمية لوحدة المسلمين في دعم فلسطين"

خلال المؤتمر، أكدت الممثلة التركية توغشه قزاز على ضرورة التكاتف لمواجهة الجرائم المستمرة في فلسطين، مشددة على أن "غزة وفلسطين هي قضية تخص المسلمين والإنسانية جمعاء".

وأعربت عن أملها في أن "يتوحد المسلمون بشكل أكبر، وأن يعمل الجميع بجهد أكبر من أجل هذه القضية". وأكدت قزاز: "سنواصل الكفاح من أجل فلسطين وصولاً إلى التحرير".

تدمير التعليم

وفي سياق متصل، تحدث كمالين شعث، الرئيس السابق للجامعة الإسلامية في غزة، عن التحديات التي واجهها التعليم في القطاع.

وذكر أنه "قبل السابع من أكتوبر، كانت هناك 23 مؤسسة تعليمية و8 جامعات في غزة، بما في ذلك الجامعة الإسلامية التي تضم حوالي 80 ألف طالب".

وأشار إلى أن الحرب المستمرة أدت إلى استهداف الجامعة والمعاهد الأخرى، حيث دُمّرت معظم المباني واستُشهد العديد من الأكاديميين، بما في ذلك الدكتور سفيان تايه، رئيس الجامعة.

وأكد شعث أن "مواجهة المشروع الصهيوني الذي يمتد لأكثر من 150 عاماً يتطلب التركيز على التعليم كأحد أهم روافع المقاومة".

إعادة كتابة التاريخ

الأكاديمي التركي يشار حجي صالح أوغلو، أوضح ضرورة اعتماد خطاب إعلامي جديد، مشيرًا إلى أنه "ليس من الضروري الحديث عن حدود إسرائيل، بل يجب التركيز على حقيقة الاحتلال ومحاولات إسرائيل لطمس فلسطين من الذاكرة".

من جانبه، شدد رئيس هيئة "علماء فلسطين" وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور مروان أبو راس على أهمية دور الأكاديميين، قائلًا: "التاريخ يعاد صياغته، ويتعين على الجميع المشاركة في إعادة صياغته، وهو تاريخ النصر والعزة".

وأضاف: "غزة تكتب تاريخها بالدم، ويجب أن نتساءل عن مساهمة الأمة في هذه الصياغة".

وأكد على أهمية أن يكون للأكاديميين دور فعال في الدفاع عن الحق الفلسطيني، قائلاً إن "العدو يهتم بأكاديمينا وينشئ مراكز بحثية لدعم الباطل، لذا يجب أن يكون لهم دور في الدفاع عن الحق الإسلامي والعربي والإنساني الذي لا يخفى على أحد".

المصدر: الأناضول 


: الأوسمة


المرفقات

التالي
مظاهرات عالمية تندد بالمجازر الإسرائيلية وتدعو لدعم فلسطين ولبنان
السابق
مسيرة حاشدة في قهرمان مرعش للتنديد بالجرائم الإسرائيلية ضد غزة: "الإنسانية ستنتصر حتماً"

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع