البحث

التفاصيل

طشقند.. في مؤتمر "الإسلام دين السلام والخير": البروفيسور غورماز يدعو لتعزيز الوحدة والتضامن لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية

الرابط المختصر :

طشقند.. في مؤتمر "الإسلام دين السلام والخير": البروفيسور غورماز يدعو لتعزيز الوحدة والتضامن لمواجهة تحديات الأمة الإسلامية

 

في إطار مؤتمر "الإسلام دين الأخوة والسلام" الذي عُقد في العاصمة الأوزبكية طشقند في أكتوبر 2024، ألقى الدكتور محمد غورماز، رئيس الشؤون الدينية السابق في تركيا ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كلمة بارزة تناولت قضايا حيوية تواجه الأمة الإسلامية اليوم، مشيرًا إلى أهمية الوحدة والتضامن لمواجهة التحديات.

تقدير للدولة المضيفة

بدأ الدكتور غورماز كلمته بالتأكيد على أهمية الفعالية، معربًا عن تقديره لحكومة وشعب أوزبكستان، مثنيًا على جهودهم في تعزيز الهوية الإسلامية، واعتبر المؤتمر فرصة تاريخية لتجديد الروابط بين الشعوب الإسلامية، مؤكدًا على عمق الحضارة الإسلامية في بلاد ما وراء النهر.

مناشدة لفلسطين

وأشار غورماز إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الدعاء والتضامن مع إخواننا في غزة واجب على كل مسلم، ودعا إلى نصرة الشعب الفلسطيني في معركته ضد الاحتلال، مشددًا على أن هذه المعركة ليست محلية، بل قضية إنسانية تتطلب تفاعلًا عالميًا.

الإرث العلمي والثقافي

كما تناول غورماز الإرث العلمي والثقافي الغني لبلاد ما وراء النهر، مستشهدًا بمساهمات علماء بارزين مثل ابن سينا والفارابي، وأكد على ضرورة استثمار هذا الإرث في بناء مستقبل أفضل للأمة.

الرؤية الشاملة

واستعرض بعض المفاهيم الأساسية التي ينبغي أن تكون محور عمل الأمة الإسلامية، مشددًا على أهمية التواصل بين العلوم الدينية والدنيوية، وذكر أن العلم يجب أن يكون متكاملاً وليس مجزأً، داعيًا الأمة الإسلامية إلى تبني مقاربة شمولية تتماشى مع متطلبات العصر الحديث لمواجهة التحديات الراهنة.

وفي ختام كلمته، وجه غورماز شكره لأوزبكستان على حسن الضيافة والتنظيم، معربًا عن أمله في تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية وتحقيق الوحدة لمواجهة التحديات المشتركة، مؤكدًا أن هذه الوحدة هي السبيل لتحقيق السلام والاستقرار.

مؤتمرين دوليين في طشقند حول الإسلام والتراث العلمي

وانطلقت أمس الثلاثاء، فعاليات مؤتمرين دوليين في طشقند، يستمران من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري.

ويركز المؤتمر الأول، الذي يُعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، على "الإسلام دين السلام والخير"، بينما يتناول المؤتمر الثاني، الذي يُعقد يوم الخميس، "مكانة التراث العلمي للإمام الترمذي في الحضارة الإسلامية".

ويشارك في المؤتمرين عدد من أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أبرزهم الرئيس الشيخ أ. د. علي محيي الدين القره داغي، ونائب الرئيس الشيخ أ. د. عصام البشير، بالإضافة إلى رؤساء إدارات المسلمين من دول مثل أذربيجان وأوزبكستان وروسيا، وممثلين من الأزهر الشريف والأمم المتحدة، وشخصيات علمية وحكومية من أوزبكستان.

ويتناول المؤتمر الأول عدة محاور، من بينها: "التعاليم الحنفية-الماتريدية ودورها في الحفاظ على القيم الإسلامية"، و"الإسلام في ظل العولمة: الاعتدال والتسامح"، كما يناقش الحلول الممكنة للتصدي للتهديدات الأيديولوجية والقضايا الاجتماعية التي تواجه العالم الإسلامي.

أما المؤتمر الثاني، فيتضمن ثلاث جلسات رئيسية تُعقد على هامشه. الجلسة الأولى بعنوان "الإمام الترمذي – شخصية بارزة في الحضارة الإسلامية"، والجلسة الثانية "التراث العلمي للحكيم الترمذي وأهميته في المجتمع اليوم"، في حين تناقش الجلسة الثالثة "دراسة التراث العلمي للعلماء الترمذيين" عبر منصة (اونلاين-زوم).

المصدر: الاتحاد


: الأوسمة


المرفقات

التالي
بين سياسة التشيع، و "التشيع السياسي"

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع