أوزبكستان: البروفيسور علي القره داغي يزور معهد طشقند الإسلامي ويشيد بدوره الريادي في تخريج
العلماء
في زيارة رسمية
مميزة، التقى الشيخ الدكتور علي القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين، مع المسؤولين في معهد طشقند الإسلامي بالعاصمة الأوزبكية، طشقند، يوم
الجمعة، 18 أكتوبر 2024م. وكان في استقباله
نائب رئيس إدارة مسلمي أوزبكستان، البروفيسور محمد عالم محمد صديقوف، رئيس المعهد.
العلم سبيل نهضة
الأمة
خلال الزيارة، قام
الشيخ القره داغي بالتعرف على تاريخ المعهد وأنشطته التعليمية والدعوية، مشيدًا
بالدور الريادي الذي يلعبه في تخريج العلماء والدعاة ونشر تعاليم الإسلام السمحة.
وفي إطار اللقاء
العلمي مع الأساتذة وطلبة الدراسات العليا، ألقى الشيخ محاضرة قيمة بعنوان: "فضيلة العلم
ومنهجية العلماء"، حيث تناول أهمية العلم في بناء المجتمعات ونهضة الأمم،
مشددًا على ضرورة الالتزام بالمنهج العلمي الرصين في دراسة الشريعة الإسلامية.
كما أجاب على عدد من
الأسئلة المثيرة للاهتمام، مشيرًا إلى أهمية الدمج بين العلم الشرعي والتكنولوجيا
الحديثة لخدمة الأمة الإسلامية.
على دور العلماء في نشر الوسطية
وعبر الشيخ القره داغي
عن سعادته بزيارة أوزبكستان، معتبراً أنها تُعد موطنًا لكبار العلماء الذين أثروا
الحضارة الإسلامية.
وأشاد بالإصلاحات
الكبيرة التي تشهدها البلاد في مجالي التعليم والدين، داعيًا الله أن يبارك في هذه
الجهود ويعزز تطورها لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين.
وأكد الشيخ على أن
واجب العلماء يتجاوز التعليم ليشمل العلم والعمل والدعوة إلى الله، مستندًا إلى
آيات من القرآن الكريم تدعو إلى الوسطية ونشر الأخلاق الفاضلة، كما أشار إلى أهمية
فقه الميزان الذي أولاه القرآن الكريم وعلماؤنا السابقون اهتمامًا كبيرًا، داعيًا إلى
تطوير هذا المنهج ليتماشى مع التحديات المعاصرة.
واختتم الشيخ محاضرته
بالتأكيد على ضرورة العمل بالقرآن الكريم كمرجع رئيسي، قائلًا: "نؤمن
بالتوراة والإنجيل، لكن العمل بالقرآن الكريم هو ما يمثل شريعة الإسلام ومنهج
الرسول محمد صلى الله عليه وسلم".
المشاركة في مؤتمرين
دوليين حول الإسلام والتراث العلمي
استجابة لدعوة مستشار
رئيس جمهورية أوزبكستان الإسلامية، شارك فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره
داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في فعاليات مؤتمرين دوليين من 15
إلى 17 أكتوبر.
حمل المؤتمر الأول
عنوان "الإسلام دين السلام والخير"، بينما تناول المؤتمر الثاني
"مكانة التراث العلمي للإمام الترمذي في الحضارة الإسلامية".
ورافق الشيخ القره
داغي في هذه الزيارة نائبيه، الشيخ الدكتور عصام البشير والشيخ الدكتور محمد
غورماز، بالإضافة إلى عدد من رؤساء إدارات المسلمين من دول مثل أذربيجان،
أوزبكستان، وروسيا.
كما شهدت الفعاليات
مشاركة ممثلين عن الأزهر الشريف والأمم المتحدة، إلى جانب شخصيات علمية وحكومية من
أوزبكستان.
المصدر: المكتب الإعلامي