بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "تصاعد الاعتداءات الوحشية على غزة ولبنان والانتهاكات
الصارخة للحدود، واعتداء جديد على إيران صباح السبت"
يدين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأشد العبارات كل
هذه الانتهاكات لحدود الدول، والجرائم ضد الإنسانية، والقوانين الدولية، والأعراف
الأممية.
ويطالب العالم الإسلامي والإنساني، والأمم المتحدة بوقفة
حقيقية لوقف كل هذه المجازر والجرائم، إن الكيان الصهيوني لم، ولن يشبع من إراقة
الدماء البريئة، ولن يتوقف ما دام العالم صامتا ومتفرجا.
وإن قيام الكيان الصهيوني بهذه المجازر البشعة التي ترمي
إلى إبادة الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ، في مشهد دموي يفتقر إلى أبسط معاني
الإنسانية والرحمة، ومتناقض مع جميع الشرائع السماوية الحقة، والقوانين الدولية
والإنسانية، فقال الله تعالى: [مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ
كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ
أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا..]
(سورة المائدة: 32).
وقال تعالى: {وَمَنْ
يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ
اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:
93]. فالمنازل تُهدم على رؤوس ساكنيها، والمستشفيات ودور العبادة تُستهدف دون وازع
أو ضمير، في انتهاك سافر لكل القيم والمبادئ الإنسانية.
كما يعرب الاتحاد عن استنكاره الشديد للهجمات الإجرامية
التي نفذها الكيان الصهيوني فجر اليوم ضد مواقع في إيران، في خطوة تصعيدية خطيرة
تهدد بإشعال المنطقة ودفعها نحو مزيد من الخراب والدمار.
وأمام هذه الجرائم المتواصلة، يتساءل الاتحاد باسم الأمة
الإسلامية والعالم الحر: إلى متى يستمر الصمت المخزي والتخاذل في مواجهة طغيان
الكيان الصهيوني؟ قال الله تعالى: {وَمَا لَكُمْ لا
تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ
وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ
هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا} [النساء: 75].
يدعو الاتحاد جميع أبناء الأمة الإسلامية والشعوب الحرة
للتحرك العاجل، والاحتشاد في مختلف الميادين لصد هذا العدوان السافر، وتكثيف
الجهود لإعلاء كلمة الحق والدفاع عن الكرامة والعدالة.
كما يناشد الحكومات الإسلامية والدولية لتحمل مسؤولياتها
واتخاذ خطوات جادة وفورية لإيقاف هذه الكارثة الإنسانية التي تهدد السلم والأمن
الدوليين.
[وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ
أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ] (سورة يوسف: 21).
الدوحة: 23 ربيع الآخر 1446هــــ
الموافق: 26 أكتوبر 2024م
د. علي محمد
الصلابي أ. د. علي
محيي الدين القره داغي
الأمين
العام
الرئيس