ضمن سلسلة لقاءاته الدولية.. الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين يعقد اجتماعاً افتراضياً لتعزيز التواصل والتعاون
عقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لقاءً افتراضياً
عبر منصة الزووم، حضره رئيس الاتحاد فضيلة الشيخ أ.د. علي محيي الدين القره داغي،
وأمينه العام فضيلة الدكتور علي محمد الصلابي، بإدارة الأمين المساعد فضيلة
الدكتور فضل عبد الله مراد، وشارك فيه عدد من العلماء من مختلف الدول مثل
إندونيسيا وماليزيا والفلبين، والصين، وأستراليا، ونيوزيلندا.
يأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة لقاءات افتراضية يعقدها
الاتحاد مع أعضائه من مختلف الدول لتعزيز التواصل وتبادل الآراء والأفكار.
بدأ اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم بصوت فضيلة
الشيخ فهمي إسلام، تلاها كلمات ترحيبية تناولت أهم القضايا التي يسعى الاتحاد
لمعالجتها في إطار خدمة الإسلام والمسلمين.
كلمة رئيس الاتحاد:
أكد فضيلة الشيخ أ.د. علي محيي الدين القره داغي في
كلمته على أهمية التعاون والشراكة بين العلماء، قائلاً: "نحن في الاتحاد نؤمن
بأن العلماء هم ورثة الأنبياء، وواجبنا تعزيز دورهم في توجيه الأمة وإرشادها".
وشدد على ضرورة تطوير آليات العمل وتحديثها للتكيف مع
التغيرات العالمية، مؤكداً: "نحن بحاجة إلى عقلية ديناميكية تنمو وتبتكر؛
فرسالتنا لا تقف عند حد، بل تشمل الدين والعمران وكل ما يرتقي بحياة الإنسان
المسلم".
كلمة الأمين العام:
أشار فضيلة الدكتور علي محمد الصلابي إلى البعد الحضاري
لمشروع الاتحاد، مبرزاً أهمية استجابة العلماء للتحديات الفكرية والثقافية التي
تواجه الأمة الإسلامية.
وقال: "يجب أن يكون الاتحاد قوة داعمة لقضايا مثل
الاقتصاد الإسلامي والرؤية السياسية الإسلامية، وأن نكون حاضرين بفكرنا المستدام
في مواجهة الشبهات الفكرية التي تتعرض لها قيمنا وتراثنا".
وأضاف أن الاتحاد يحرص على تعزيز التعاون بين العلماء من
مختلف التخصصات الفكرية لدعم تلك القيم ونشرها عالميًا.
أبرز المقترحات والمداخلات:
تطوير أدوات ذكاء اصطناعي:
طُرحت فكرة تطوير أدوات ذكاء اصطناعي تعنى بقضايا
المسلمين، تعتمد على مصادر موثوقة من القرآن والسنة.
ورحب الاتحاد بهذه المبادرة، وأكد رئيس الاتحاد دعم هذه
الفكرة قائلاً: "الذكاء الاصطناعي مجال يمكن أن يكون له دور مهم في تعزيز
الوصول إلى المعلومات الشرعية بموضوعية وسهولة".
تأسيس مكاتب إقليمية:
اقترح بعض الأعضاء إنشاء مكاتب إقليمية تهتم بشؤون
المناطق الجغرافية المختلفة، خاصة في المناطق التي تواجه تحديات كبيرة في نشر
الدعوة الإسلامية، مثل شرق آسيا.
وأكدوا على أهمية ترجمة الكتب وإطلاق الدورات بلغات
محلية لضمان وصول الرسالة الإسلامية إلى الجمهور الأوسع.
تعزيز المشاريع الفكرية والعلمية:
شدد العلماء على ضرورة التركيز على المشاريع الفكرية
التي يدعمها الاتحاد، ومنها "فقه الميزان" و"فقه العصر".
ولفت بعض الأعضاء إلى أهمية تفعيل هذه المشاريع عبر
مختلف فروع الاتحاد وإعادة إحياء أفكار العلماء المؤثرين ونشرها على المنصات
الإعلامية.
أهداف واستراتيجيات الاتحاد:
في ختام اللقاء، تم عرض الأهداف الاستراتيجية للاتحاد،
والتي تشمل تعزيز مكانته كمرجعية إسلامية، والدفاع عن قضايا الأمة، وتحسين أداء
الأعضاء، ووضع نظام مؤسسي فعال، وتطوير الأداء الإعلامي باستخدام التكنولوجيا
والذكاء الاصطناعي.
وأشار فضيلة الأمين العام إلى أن هذه الأهداف مجدولة ضمن
خطة خمسية تمتد حتى عام 2029، وهي بمثابة خارطة طريق للاتحاد.
وعبر المشاركون في ختام اللقاء عن امتنانهم لجهود
القيادة، وأكدوا على أهمية هذه اللقاءات الافتراضية لتعزيز التواصل
ومناقشة المستجدات.
المصدر: المكتب الإعلامي