في حوار مع المكتب الإعلامي للاتحاد: أمير
الجماعة الإسلامية في باكستان يكشف عن مسيرة التأسيس، أهداف الجماعة، وأبرز تحديات
الأمة..
* الجماعة الإسلامية: رؤية المودودي لنظام إسلامي
شامل في مواجهة تحديات العصر.
* المسجد الأقصى: مسؤولية دينية وأخلاقية على الأمة
الإسلامية.
* الجماعة الإسلامية: خطة شاملة لإصلاح الفكر
والمجتمع والحكومة على أسس إسلامية.
* موقف باكستان الثابت: رفض الاعتراف بإسرائيل
ودعم فلسطين منذ 1948.
* الاتحاد الإسلامي ضرورة في مواجهة أطماع الكيان
الصهيوني.
استضاف المكتب الإعلامي للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
المهندس حافظ نعيم الرحمن أمير الجماعة الإسلامية في باكستان، في لقاء تناول
محورين رئيسيين: الأول عن تأسيس الجماعة وأهدافها وأنشطتها والتحديات التي
تواجهها، والثاني حول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، خصوصًا قضية فلسطين،
ودعوة إلى تحقيق الوحدة الإسلامية.
واقترح الأمير إنشاء اتحاد إسلامي لمواجهة العدوان والإرهاب،
مشيرًا إلى أن 57 دولة إسلامية تمتلك جيوشًا كبيرة، مع قوة نووية في باكستان، وقوى
عسكرية في تركيا، مصر، وإيران، بالإضافة إلى قوة اقتصادية في السعودية ودول
الخليج.
وأكد ضرورة عقد اجتماع عاجل لقادة هذه الدول لإرسال رسالة موحدة
إلى إسرائيل وداعميها، بالإضافة إلى تشكيل تحالف عسكري مماثل للناتو للتنسيق بين
جيوش الدول الإسلامية.
الجزء الأول: تأسيس
الجماعة إسلامية، أهدافها وأنشطتها والتحديات التي تواجهها
سؤال(1): لمحة عن تأسيس الجماعة الإسلامية في
باكستان، وما هي الأهداف الرئيسية التي تسعى لتحقيقها منذ انطلاقتها؟
الجواب: تأسست
الجماعة الإسلامية قبل ست سنوات من تأسيس باكستان، أسسها المفكر الإسلامي الإمام السيد
أبو الأعلى المودودي -رحمه الله- في 26 أغسطس 1941 في لاهور. الهدف الرئيسي للجماعة
الإسلامية هو إقامة الدين الإسلامي، أي تنفيذ الشريعة الإسلامية في جميع جوانب
الحياة، وتحقيق رضا الله والفلاح في الآخرة.
الإمام المودودي -رحمه الله- يتميز بأنه في وقت كانت فيه
النظريات مثل العلمانية، والليبرالية، والقومية، والشيوعية، والاشتراكية تنتشر في
العالم وتحظى بالقبولية حتى لدى المسلمين، وكانت الأمة الإسلامية تحت وطأة
الاستعمار أو تأثيره، قدّم نظرية الإسلام كنظام بديل لهذه جميعًا. ومن خلال كتاباته
الواسعة، أثبت الإمام أن الإسلام لديه نظام شامل، يشمل حياة الإنسان الفردية أو
الجماعية، ولديه تعليمات خاصة في كل ما يتعلق بالاقتصاد، والسياسة، والمجتمع،
والحضارة. ولا يزال الإسلام قابلًا للتطبيق في جميع مجالات الحياة اليوم، ويقدم
حلولًا لجميع قضايا الفرد، والمجتمع، والسياسة، والحكومة..
تبنت الحركات الإسلامية في جميع أنحاء العالم هذا التصور، وقد
أدى هذا الفكر إلى تحرير المسلمين من العبودية الفكرية من جهة، وأرشدهم إلى طريق
الحرية والسيادة من الاستعمار من جهة أخرى. خاصةً، أمدَّ هذا الفكر الشباب المسلم
بالثقة بالإسلام، لذا فإنه لا يوجد اليوم أي منطقة في العالم يسكنها المسلمون دون
أن يكون تطبيق النظام الإسلامي على بالهم.
سؤال( 2): ما هي أبرز الأنشطة والمجالات التي تركز
عليها عمل الجماعة؟
الجواب: تدور
أنشطة الجماعة الإسلامية حول خطة عمل مكونة من أربع نقاط: تطهير وتكوين الأفكار من
منبع القرآن والسنة، وبناء شخصية واعية من خلال التنظيم، وإصلاح المجتمع عن طريق
الدعوة والإرشاد، وإصلاح الحكومة بصورة سلمية رافضة جميع أشكال العنف والتشدد.
ويقصد بتطهير الأفكار تعريف المسلمين بالإسلام الخالص الذي دعا
إليه النبي صلى الله عليه وسلم، من غير إفراط ولا تفريط. مع التجنب من التمسك
المفرط بالتقاليد غير الضرورية أو الانبهار بالتجديد المتأثر بالغرب، والدعوة إلى
الإسلام الوسطي وهو الإسلام الحقيقي..
وتعتمد أدبيات الجماعة الإسلامية على حقيقة أن الإسلام يلبي
احتياجات كل زمان ومكان، ويضمن النجاح في الدنيا والآخرة..
ويتم بعد ذلك التركيز على تربية وتوعية من يلبي على دعوة
الجماعة عبر نظام تربوي مكثف يشمل الأفراد الذين يستجيبون لدعوة الجماعة، يتم
التركيز بعد ذلك على تربيتهم وتنظيمهم..
تمتلك الجماعة الإسلامية نظاماً مكثفاً للدعوة والتربية، يشمل
دروس القرآن والحديث، اجتماعات الأعضاء، دراسة الأدبيات، والحلقات الدراسية. كل
هذا يهدف إلى تزكية أخلاق الأفراد وسلوكهم. كما يُعد تنظيم الجماعة
الإسلامية مثالاً يُحتذى به في باكستان، حيث توجد وحداتها على مستوى
المناطق جميعها حتى المجالس المحلية. ولديها منظمات شقيقة في جميع مجالات الحياة،
وتدير أكبر شبكة خيرية في البلاد، مما يجعل الجماعة الإسلامية متميزة وفريدة.
تستخدم الجماعة الإسلامية القوة التي تكتسبها، وفق النقطة
الثالثة، في إصلاح المجتمع وبنائه على أسس إسلامية. وتشمل هذه الجهود التعليم
والتربية وحماية الأخلاق العامة، فضلاً عن نظام واسع للخدمة الاجتماعية.
وفق النقطة الرابعة، تعمل الجماعة الإسلامية على إصلاح
نظام الحكم، بهدف تمكين قيادة تخضع لتعاليم الإسلام في الحياة الفردية
والجماعية على حد سواء. تسعى الجماعة الإسلامية إلى إقامة نظام ديمقراطي إسلامي من
خلال الدعوة، الوسائل القانونية، والدستورية، وتريد الوصول إلى السلطة من أجل
الإسلام، وليس لأغراض شخصية.
السؤال(3): ما هو دور الجماعة وإسهاماتها في دعم
القضايا الإسلامية؟
الجواب: وصف
القرآن الكريم الأمة الإسلامية بأنها "أمة واحدة"، ووصف النبي -صلى
الله عليه وسلم- المسلمين بأنهم "كالجسد الواحد"، بحيث إذا تألم
جزء منه شعر الجسد كله بالألم..
وفقًا لشاعر باكستان الوطني، العلامة إقبال رحمه الله، إذا أصاب
مسلمًا شوكة في أي مكان في العالم، فيجب على كل فرد من الأمة أن يشعر بالألم.
بناءً على هذا المفهوم، قدم الإمام المودودي -رحمه الله- الإسلام كنظام عالمي
وشامل. ومن هذا المنطلق، لطالما رفعت الجماعة الإسلامية صوتها لدعم قضايا الأمة.
أينما وُجد الظلم ضد المسلمين في العالم، سواء في فلسطين أو كشمير، أفغانستان أو
العراق، البوسنة أو بورما، أو في أي مكان آخر، كانت الجماعة الإسلامية دائمًا صوت
المظلومين، معتبرة مشاكلهم مشاكلها وآلامهم آلامها. سواء كان ذلك من خلال التعاون
مع الحركات الإسلامية، أو التواصل مع الحكومات المسلمة، أو تنظيم الاحتجاجات في
الشوارع، أو رفع المواقف في مجلس النواب، أو من خلال منبر المسجد، المؤتمرات،
وسائل الإعلام، والصحف والمجلات، كانت الجماعة دائمًا ترفع صوتها لدعم قضايا الأمة
والمظلومين، وستستمر في هذا المسار.
السؤال(4): كيف تحافظ الجماعة الإسلامية على
التوازن بين أعمالها الدعوية، والاجتماعية، والسياسية؟
الجواب: بدأت
الجماعة الإسلامية مسيرتها بـ72 عضوًا وبموارد محدودة. أما الآن، فقد توسع تأثيرها
ليشمل شبه القارة الهندية وباكستان، الهند، بنغلاديش، وكشمير، وحتى باقي أنحاء
العالم..
تميز الإمام المودودي -رحمه الله- بتقديم دعوة قوية، وبجانب ذلك
أسس تنظيمًا قويًا مثل الجماعة الإسلامية، حيث لم يفرق بين الدعوة والسياسة، بل
استخدم السياسة والعملية الانتخابية كوسيلة للوصول إلى الناس ونشر الدعوة. تستمر
أنشطة الجماعة الدعوية والتربوية على مدار السنة وفق خطة سنوية، بينما يبقى
الميدان السياسي نشطًا أيضًا. في المجال الاجتماعي والخيري، تُدير الجماعة
الإسلامية أكبر شبكة في البلاد من خلال أعضائها. في كل مجال، هناك أفراد ومجموعات
تنظيمية تقوم بعملها بشكل ممتاز.
السؤال(5): ما التحديات التي تواجهها الجماعة
الإسلامية في باكستان اليوم؟
الجواب: إقامة
الدين وتطبيق النظام الإسلامي هو أكبر تحدٍ تواجهه الجماعة الإسلامية. باكستان هي
الدولة الوحيدة في العالم التي قامت على نحو خاص على أساس الإسلام. ومن خلال
الجهود المستمرة للجماعة الإسلامية، حُوفِظ على الهوية الإسلامية لباكستان. ونتيجة
لهذه الجهود، الحمد لله، فإن دستور باكستان إسلامي، حيث يُقر بسيادة الله، ولا
يمكن سن أي قانون يخالف القرآن والسنة. الدولة، من الناحية الدستورية، جمهورية
إسلامية، ولكن السلطة بقيت في أيدي أولئك المتأثرين بالغرب. التحدي الأكبر الآن هو
نقل مفتاح السلطة إلى الصالحين الذين يطبقون الدستور، ويحققون دولة رفاهية
إسلامية. التحديات الأخرى تشمل الإلحاد، العلمانية، الطائفية، العصبيات العرقية،
والتبعية الاستعمارية. يمكن التغلب على هذه التحديات بسهولة إذا أُقِيم النظام
الإسلامي.
السؤال(6): كيف تنسق الجماعة الإسلامية جهودها مع
المؤسسات الإسلامية الأخرى، وخاصة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لتحقيق
أهدافها المشتركة؟
الجواب: تحتفظ
الجماعة الإسلامية بروابط قوية مع الحركات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، ويتم
التعاون بينها. يزور قادة هذه الحركات باكستان، كما يشارك قادة الجماعة الإسلامية
في برامجهم، مما يتيح التبادل الفكري والاستفادة من تجارب الآخرين.
فيما يتعلق بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،
فإن الجماعة الإسلامية تعتز بدورها في تأسيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، حيث
كان نائب أميرها المركزي، عبد الغفار عزيز - رحمه الله -، عضواً في الأمانة العامة
للاتحاد إلى جانب الشيخ الدكتور علي القره داغي حينما شغل منصب الأمين العام،
والشيخ الدكتور يوسف القرضاوي حين ترأس الاتحاد.
ولا تزال الجماعة الإسلامية تتعاون مع الاتحاد، وتشارك في
مسؤولياته. يمثل هذا الاتحاد منصة فعالة للتعاون بين الحركات الإسلامية والتحدث
بصوت واحد عن قضايا الأمة وتقديم الحلول للتحديات التي تواجهها. نأمل أن يزداد قوة
تحت قيادة الشيخ علي محيي الدين القره داغي، وأن يكون عمله صدقة جارية للشيخ يوسف
القرضاوي والشيخ عبد الغفار عزيز.
الجزء الثاني
(قضايا الأمة)
سؤال(7): نظمت الجماعة الإسلامية مظاهرات ومسيرات
دعمًا لغزة، فما رسالتكم وراء هذه الأنشطة؟
الجواب: لقد
حولت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن مفتوح في الهواء الطلق في العالم، حيث تم اعتقال
آلاف الشباب في السجون الإسرائيلية، وتم خنق غزة اقتصاديًا. من ناحية أخرى، بدأت
العديد من الدول الإسلامية تحت الضغط الأمريكي في الاعتراف بإسرائيل. وباعتبار
حركة حماس القوة الممثلة لفلسطين وغزة، اتخذت خطوة شجاعة. في آخر انتخابات أجريت
في فلسطين عام 2006، فازت حركة حماس، وكان الشهيد إسماعيل هنية هو رئيس الوزراء
المنتخب. وبصفته قوة ديمقراطية منتخبة، يتيح لها ميثاق جنيف التابع للأمم المتحدة
الحق في حمل السلاح ضد القوات المحتلة وخوض حرب من أجل الحرية. وقد وقعت أكثر من
140 دولة على ميثاق جنيف.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، لم تقتصر أنشطة جماعة الإسلام على تنظيم
مسيرات ومظاهرات ومؤتمرات وندوات على مستوى البلاد، بل تواصلت أيضًا مع حكومات
الدول الإسلامية. كما وصلت إلى سفارات الدول المحبة للعدالة في إسلام آباد، وحثتهم
على القيام بدورهم. كما أصبح منتسبوها حول العالم صوتًا لغزة عبر وسائل التواصل
الاجتماعي. كذلك شجعت العديد من المنظمات غير الحكومية في العالم الإسلامي على
تنظيم أنشطة إغاثة في غزة، وأرسلت فرقاً طبية وأطباء، كما أنشأت مدارس خيام
للأطفال هناك. وجُلِب طلاب لدراسة الطب في باكستان، وما زال هذا العمل مستمرًا.
وكان أكبر إنجاز لجماعة الإسلام هو أنه في 7 أكتوبر 2024 تم
الاحتفال رسميًا في باكستان بيوم التضامن مع غزة. وبناءً على مبادرة جماعة
الإسلام، عُقد مؤتمر للأحزاب جميعهم في مقر الرئاسة، حضره الرئيس ورئيس الوزراء
وقيادات جميع الأحزاب الدينية والسياسية. وقد أشاد الجميع بالنضال البطولي لسكان
غزة، وأدانوا الإرهاب الإسرائيلي، وأيدوا إنشاء دولة فلسطينية حرة في الحال. ستظل
جماعة الإسلام تقف إلى جانب أهل غزة، وتواصل دعمهم بكل الوسائل المتاحة.
السؤال(8): الشعب الباكستاني يكنّ حبًا عميقًا
لفلسطين، خصوصًا غزة والقدس، مبنيًا على أسس دينية وثقافية وأخوية. كيف تعبرون عن
هذه المشاعر في دعم القضية الفلسطينية ومقاومتها؟
الجواب: الشعب
الباكستاني، وخاصة في شبه القارة الهندية، يرتبط ارتباطًا وثيقًا بفلسطين..
في عام 1940، عندما طالب مسلمو شبه القارة بوطن منفصل متمثل في
باكستان، تم تبني قرار فلسطين إلى جانب قرار باكستان، حيث طالبوا بتحرير فلسطين
والقدس إلى جانب استقلالهم. في عام 1937، عندما طُرحت فكرة تقسيم فلسطين، بناءً
على توجيهات قائد الأمة محمد علي جناح، أحيا مسلمو شبه القارة "يوم التضامن
مع فلسطين"، والذي يُعد أول يوم تضامن مع فلسطين في العالم. كما أسس جناح
"صندوق فلسطين" لدعم الفلسطينيين.
وفي عام 1948، عندما تم إنشاء دولة إسرائيل بترتيب استعماري،
أعلن قائد الأمة محمد علي جناح معارضته الشديدة لها، واصفًا إسرائيل بأنها
"دولة غير شرعية وخنجر مغروس في قلب الأمة". موقف جناح هذا أصبح السياسة
الرسمية لباكستان حتى اليوم، حيث لا تعترف باكستان بإسرائيل، وتعتبر فلسطين هي
الأرض الشرعية للفلسطينيين. ويظل هذا الموقف واضحًا وغير قابل للتغيير، حيث يستمر
الشعب الباكستاني في دعم القضية الفلسطينية في الظروف جميعها.
السؤال(9): كيف تقيّمون الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة
والضفة، وتوسيع دائرة الحرب إلى لبنان؟ وبرأيكم ما الخطوات العملية التي يجب
اتخاذها من حكومات وشعوب العالمين الإسلامي والحر؟
الجواب: حلم
"إسرائيل الكبرى" هو هدف قديم للصهيونية. التصريحات الأخيرة من وزراء
الحكومة الإسرائيلية خلال الحرب الحالية أوضحت نيتهم التوسع لتحقيق هذا الهدف. لقد
أعربوا عن رغبتهم في السيطرة على لبنان ودمشق، وعرضوا خرائط تشمل مناطق من النيل
إلى الفرات، بما في ذلك الحرمين الشريفين، السعودية، مصر، الأردن، والعراق.
العالم الإسلامي ليس لديه خيار سوى الاتحاد في مواجهة هذا
العدوان والإرهاب العلني. هناك 57 دولة إسلامية تمتلك جيوشًا كبيرة، باكستان
تمتلك قوة نووية، تركيا، مصر، وإيران تعتبر قوى عسكرية كبيرة، والسعودية ودول
الخليج تمتلك قوة اقتصادية بفضل النفط. يجب عقد اجتماع عاجل لقادة هذه الدول
الإسلامية لإرسال رسالة موحدة إلى إسرائيل وداعميها. كما يجب أن تجتمع قادة جيوش
هذه الدول لإنشاء تحالف عسكري يشبه "الناتو" لتنسيق الجهود. وينبغي
أيضًا التواصل مع دول صديقة مثل: جنوب أفريقيا وإيرلندا، وكذلك مع قوى كبرى مثل
الصين وروسيا لدعم القضية الفلسطينية.
السؤال(10): كيف يمكن تسليط الضوء على أهمية
القدس والمسجد الأقصى في المجتمعات الإسلامية، وما هو الرسالة التي ينبغي توجيهها
حول مكانته المقدسة ودوره في وحدة الأمة؟
الجواب: حب
المسجد الأقصى هو جزء من إيمان كل مسلم، وحمايته والسعي لتحريره هو مسؤولية دينية
وأخلاقية على الأمة الإسلامية. المسجد الأقصى هو قبلة المسلمين الأولى، وأحد
المساجد الثلاثة التي ينبغي أن تشد إليها الرحال. منه كان الإسراء والمعراج للنبي
محمد ﷺ. الصلاة والعبادة فيه هي أمنية كل مسلم. المسجد الأقصى يمثل جزءًا لا يتجزأ
من إيمان المسلمين وتاريخهم وعقيدتهم وشعورهم الجماعي.
المصدر: المكتب الإعلامي