آلاف المتظاهرين في أوروبا يطالبون
بالعدالة لفلسطين وإنهاء الإبادة الجماعية في غزة
شهدت عدة عواصم أوروبية، يوم السبت، مظاهرات حاشدة
للتضامن مع فلسطين ورفض الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، حيث اجتمع الآلاف
في كل من دبلن وستوكهولم وباريس، مطالبين بوقف ما وصفوه بالإبادة الجماعية التي
تُرتكب بحق الفلسطينيين.
في العاصمة الأيرلندية دبلن، توافد آلاف المتظاهرين بدعوة من جمعية التضامن
الأيرلندية الفلسطينية إلى حديقة "الذكرى" وسط المدينة، ومنها ساروا نحو
مبنى البرلمان، رافعين لافتات تحمل عبارات مثل "فلسطين حرة"، و"غزة
متعطشة للعدالة".
كما حمل المتظاهرون مجسمات رمزية لأطفال ضحايا العنف،
فيما دعا ريتشارد بويد باريت عضو مجلس النواب الأيرلندي، إلى تعزيز المواقف
السياسية الداعمة لفلسطين، منتقداً سماح الحكومة بمرور الأسلحة الأمريكية المرسلة
لإسرائيل عبر مطار شانون الأيرلندي.
يذكر أن الحكومة الأيرلندية أعلنت انضمامها إلى دعوى
الإبادة الجماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
وفي السويد، خرج نحو ألفي متظاهر في العاصمة ستوكهولم للتنديد
بالهجمات الإسرائيلية على لبنان وغزة، مطالبين بوقف إطلاق النار فوراً والسماح
بدخول المساعدات الإنسانية.
ورفع المشاركون لافتات تطالب بإنهاء ما وصفوه بـ
"الإبادة الجماعية" ووقف قتل الأطفال في غزة.
أما في باريس، احتشد مئات المتظاهرين في ميدان الجمهورية ثم ساروا إلى
ميدان باستيل، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات تندد بالمجازر الإسرائيلية.
وشهدت المظاهرة مشاركة شخصيات يهودية طالبت بفرض عقوبات
على إسرائيل ومقاطعة الشركات الداعمة لها، كما رفع المتظاهرون مجسمات توابيت كتب
عليها "كرامة الإنسان"، "القانون الدولي"، و"الأمم
المتحدة"، ومجسم مفتاح يرمز لحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل قوات
الاحتلال هجماتها على قطاع غزة براً وبحراً وجواً، مما أدى إلى استشهاد أكثر من
146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما
يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في
إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الأناضول