مغاربة يتظاهرون أمام البرلمان احتجاجًا
على الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة
شارك العشرات من المغاربة، يوم الجمعة، في وقفة احتجاجية
أمام مبنى البرلمان في العاصمة الرباط، تنديدًا بالإبادة المستمرة التي يرتكبها
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
الوقفة، التي نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين
(منظمة غير حكومية)، شهدت رفع المشاركين لعلم فلسطين وترديد هتافات ضد الاحتلال
الإسرائيلي، مستنكرين المجازر المستمرة في غزة.
كما عبروا عن رفضهم للدعم الغربي المتواصل للكيان
الصهيوني، رغم ارتكابه للإبادة بحق الشعب الفلسطيني.
ردد المتظاهرون شعارات مثل "عاشت فلسطين"،
و"كلنا فداء غزة الصامدة"، و"فضيحة دولية، جرائم صهيونية".
كما طالبوا بضرورة الضغط على الدول الغربية لوقف دعمها
للاحتلال الإسرائيلي، معبرين عن دعمهم "الصمود الفلسطيني" في مواجهة هذه
الإبادة.
وفي تصريح له، قال أحمد أويحمان، عضو مجموعة العمل
الوطنية من أجل فلسطين، إن الوقفة تأتي بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع
الشعب الفلسطيني"، الذي يُحتفل به سنويًا في 29 نوفمبر.
وأضاف أن هذا اليوم يرمز إلى قرار الأمم المتحدة في عام
1947 بتقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية.
وأكد أويحمان أن التظاهرات في المغرب مستمرة منذ بدء
الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وقال:
"هدفنا إيصال رسائل متعددة". وتابع أن الرسالة الأولى هي للشعب
الفلسطيني، للتأكيد على أن تضحياته لن تذهب سدى، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية
تعد قضية وطنية بالنسبة للشعب المغربي.
وأوضح أن الرسالة الثانية موجهة للكيان الصهيوني، الذي
يعتبره الشعب المغربي عدوًا بسبب الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين،
مطالبًا بوقفها فورًا، أما الرسالة الثالثة، فهي للمطبعين مع الاحتلال الإسرائيلي،
حيث دعاهم إلى إنهاء اتفاقيات التطبيع مع الدولة الصهيونية.
وفي المدن المغربية، بما في ذلك العاصمة الرباط، تستمر
الوقفات الاحتجاجية شبه اليومية لدعم الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الإبادة في
غزة، ورفع الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية، إضافة إلى إنهاء اتفاقيات التطبيع
مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب
عمليات إبادة جماعية في غزة، بدعم أمريكي، أسفرت عن مقتل وجرح أكثر من 149 ألف
فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
كما أودت المجاعة بحياة العديد من الأطفال وكبار السن،
في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
وفي ظل هذا التصعيد، تجاهل الاحتلال الإسرائيلي مذكرة
اعتقال أصدرها القضاء الدولي بحق رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق
يوآف غالانت، لتورطهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين.
المصدر: الأناضول