الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: آن الأوان للشعب السوري الحر أن
ينال حقوقه، ويقرر مصيره (بيان)
بسم
الله الرحمن الرحيم
{وَاعْتَصِمُوا
بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} )آل عمران:103)
يناشد
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: العالم العربي والإسلامي والإنساني بالوقوف مع
الشعب السوري لإنقاذه من معاناته التي طالت أكثر من 13 سنة.
ويطالب
الاتحاد الشعب السوري بالوحدة والتوافق على حكومة تجمع جميع مكوناته دون تفرقة
لأجل عرق، أو دين، أو طائفة.
يناشد
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمة الإسلامية، والمنظمات الأممية والإنسانية
بالوقوف مع الشعب السوري الذي يرزح تحت الظلم والاستبداد والاستبدادية منذ عقود
طويلة، والمساهمة في إنقاذه، والمساعدة لتثبيت حكم عادل يعيد الأمن والأمان
والازدهار إلى هذا الشعب السوري العظيم.
وبهذه
المناسبة يتوّجه أيضاً إلى أبناء الشعب السوري الحر والثورة المباركة بنداءٍ ملؤه
الإيمان والأمل، داعيًا إلى التكاتف ورص الصفوف في وجه الظلم والاستبداد الذي أفسد
البلاد وأهلك العباد.
إن
المرحلة الراهنة تستدعي من السوريين الأحرار، بمختلف أطيافهم ومكوناتهم، نبذ
الخلافات الطائفية والعرقية والقبلية، والعمل معًا كالبنيان المرصوص، دون أي تفرقة
أو تمييز، أو أي اعتبارات تُضعف نسيجها الوطني.
فالوحدة
هي السبيل الأقوى لمواجهة نظامٍ أمعن في التنكيل بالشعب، وأزهق الأرواح البريئة،
وهجّر الملايين، وفرق شمل العائلات، وما زال يمارس أساليب القمع بحق هذا الشعب
الأبي.
إن
هذه اللحظة التاريخية تمثل فرصة عظيمة للشعب السوري لتحقيق الوحدة، وتعزيز الإخاء
والتعاضد، ودعم بعضهم البعض لبناء دولة عادلة، وآمنة، ومستقرة، ومزدهرة.
إن
عودة سوريا إلى الاستقرار والرخاء تبدأ من وحدة الصف، فالوحدة قوة، والتفرق ضعف
وهوان.
نسأل
الله تعالى أن يعيد لسوريا مكانتها بين الأمم، وأن يعمّها الأمن والأمان، إنه على
كل شيء قدير.
قال
تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا
كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} (سورة الصف:4)
وقال
تعالى: [...لَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ..] (سورة
الأنفال:46).
الأربعاء:
3 جمادى الآخرة 1446هــ
الموافق:
4 ديسمبر 2024م
د.
علي محمد الصلابي
أ.د. علي محيي الدين القره داغي
الأمين العام الرئيس