البحث

التفاصيل

الاتحاد يعزي الشعب السوري والأمة الإسلامية في وفاة العلامة الجليل الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي (رحمه الله)

الرابط المختصر :

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي الشعب السوري والأمة الإسلامية في وفاة العلامة الجليل الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي (رحمه الله)

 

يعزي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشعب السوري والأمة الإسلامية في وفاة العلامة الجليل الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي -رحمه الله- تعالى، الذي انتقل إلى جوار ربه يوم الاثنين 6 رجب 1446 هـ الموافق 6 يناير 2025م، في مدينة إسطنبول، بعد رحلة طويلة من الصبر على المرض، عن عمر ناهز 77 عامًا.

إرث علمي ودعوى خالد

لقد أمضى حياته في خدمة العلم والدعوة والإصلاح، وكان نموذجًا للعالم العامل والداعية الحكيم والمصلح المجاهد، الذي لم تثنه التحديات عن أداء رسالته، ولم تمنعه المحن من مواصلة طريقه.

ولد الشيخ سارية الرفاعي عام 1948م في حي القنوات بدمشق، في بيت علم، وتقوى تحت رعاية والده العلامة الشيخ عبد الكريم الرفاعي، مؤسس (جماعة زيد)، تربى الشيخ على حب العلم والعلماء وخدمة الناس، وتلقى العلوم الشرعية على يد والده وكبار علماء دمشق.

رحلته في طلب العلم

درس الشيخ سارية في معهد الجمعية الغراء بدمشق، ثم التحق بالأزهر الشريف، وحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير من كلية أصول الدين. تميز بشمولية علمه وموسوعية طرحه، حيث جمع بين العلوم الشرعية والعصرية.

في ميدان الدعوة والإصلاح

كان الشيخ سارية إمامًا وخطيبًا متميزًا منذ صغره، اشتهر بقوة بيانه وصدق كلمته، وامتد تأثيره عبر الدروس والخطب واللقاءات التربوية، كما كان له مواقف شجاعة في الدفاع عن الحق، ورفض المناصب حفاظًا على استقلالية الدعوة.

إسهاماته الخيرية

أسس الشيخ العديد من المشاريع الخيرية الرائدة، منها:

- جمعية حفظ النعمة (2003م) لتوفير الغذاء للمحتاجين.

- مشروع الكساء والدواء (2004-2005م) لتقديم الملابس الجديدة والأدوية.

- مشروع كفالة الأيتام (2007م) الذي تجاوز الكفالة المادية إلى رعاية شاملة لأكثر من 30 ألف يتيم.

- مركز زيد بن ثابت، الذي أصبح منارة تعليمية ودعوية متكاملة.

عالمٌ جليل ورحيلٌ مؤلم

كرّس الفقيد حياته لخدمة قضايا أمته، وكان مثالًا للعالم العامل الذي بذل جهده في نصرة الحق والدفاع عن قضايا الأمة، عُرف بعطائه اللامحدود، وصدقه في الدعوة، وصموده في مواجهة التحديات. امتاز بحكمته ورؤيته الثاقبة، وكان مخلصًا لدينه وأمته، ليصبح منارةً للأجيال في الثبات على المبادئ.

بوفاته، فقدت الأمة الإسلامية شخصية علمائية ربانية جليلة، العلامة الشيخ سارية عبد الكريم الرفاعي -رحمه الله-، نتقدم بأحر التعازي إلى أسرة الفقيد، وتلامذته، وأهل العلم والدعوة، والعاملين كلهم في خدمة الإسلام، وأمتنا الإسلامية جمعاء. نسأل الله تعالى أن يتقبله بقبول حسن، ويتغمده برحمته الواسعة، وأن يرزقه الفردوس الأعلى مع النبيين، والصديقين، والشهداء والصالحين، نسأل الله أن يلهم أهله وذويه والصابرين جميل العزاء وحسن الصبر.

﴿إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾

 

الدوحة: 07 رجب 1446هـ

الموافق: 07 يناير 2025م

 

  د. علي بن محمد الصلابي                  أ. د. علي محيي الدين القره داغي

       الأمين العام                                       الرئيس


: الأوسمة


المرفقات

التالي
الشّيخُ المُربّي سارية الرّفاعيُّ: نبضُ أُمّةٍ ورائدُ إصلاحٍ

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع