البحث

التفاصيل

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة الشيخ جليل الله مولوي زاده أحد كبار علماء أفغانستان والعالم الإسلامي

الرابط المختصر :

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة الشيخ جليل الله مولوي زاده أحد كبار علماء أفغانستان والعالم الإسلامي

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، يتقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأصدق مشاعر التعزية والمواساة إلى إمارة أفغانستان الإسلامية الشقيقة، وإلى الأمة الإسلامية كافة، في وفاة أحد أعلامها الكبار وعلمائها الأفاضل، العلّامة الجليل الشيخ جليل الله مولوي زاده، الذي وافته المنية في مدينة هَرَاة بولاية هراة الأفغانية.

لقد كان الشيخ الراحل -رحمه الله- منارةً علميةً ورمزًا للعالم الرباني الذي أفنى حياته في سبيل نشر العلم الشرعي والدعوة إلى الله تعالى، وكان مثالاً للعالم العامل المخلص الذي أثرى ميادين العلم والدعوة بإسهاماته الجليلة.

العالم الجليل ورحلته في العلم

الفقيد -رحمه الله- أحد خريجي جامعة "دار العلوم ديوبند"، التي تُعد منارةً للعلم في شبه القارة الهندية، وقد تميّز بمسيرة علمية مشرفة، حيث أسس مدرسة كبرى في مدينة هَرَاة، كانت قبلةً لطلاب العلم، واستطاع من خلال إدارتها الحكيمة تقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية، مما جعلها نموذجًا في الاستقلالية والاستدامة، وما زال أبناؤه وتلامذته يواصلون مسيرته العلمية المباركة.

ترك الشيخ بصماتٍ لا تُمحى في ميادين العلم والدعوة والتربية، وخرّج أجيالاً من العلماء وطلبة العلم الذين نشروا علومه في مختلف أرجاء العالم. كما كان له دور ريادي في تعليم النساء، إيمانًا منه بأهمية العلم في بناء المجتمع.

إرث حافل بالمواقف النبيلة

كان الشيخ مولوي زاده -رحمه الله- معروفًا بجرأته وصدقه وإخلاصه، وقد شارك في الجهاد ضد الاحتلال السوفييتي، وكان له دور بارز في تلك المرحلة المصيرية من تاريخ أفغانستان، كما تقلد منصب وزير التعليم خلال إحدى فترات حكومة المجاهدين، حيث أظهر حكمةً وبصيرةً في إدارة شؤون التعليم.

في وداع علم من أعلام الأمة

وفي هذا المصاب الجلل، يتقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بخالص التعازي إلى أسرة الفقيد الكريمة، وتلامذته الأوفياء، وعلماء الأمة، وشعب أفغانستان الشقيق.

نسأل الله تعالى أن يتقبل الشيخ الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل مثواه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، كما نسأل الله أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، وأن يعوض الأمة الإسلامية خيرًا في فقد هذا العالم الجليل.

﴿إِنّا لِلّهِ وَإِنّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾

 

الدوحة: 09 رجب 1446هـ

الموافق: 09 يناير 2025م

 

  د. علي بن محمد الصلابي                        أ. د. علي محيي الدين القره داغي

       الأمين العام                                              الرئيس


: الأوسمة


المرفقات

التالي
اركب معنا

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع