الشيخ عكرمة صبري: مؤامرات تستهدف الأقصى و"صفقة
القرن" محاولة لتسليمه لليهود
حذّر خطيب المسجد الأقصى وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين، الشيخ عكرمة صبري، يوم الثلاثاء، من أن جميع المؤامرات الحالية، بما
في ذلك "صفقة القرن" التي طرحها سابقًا الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب،
تهدف إلى تسليم المسجد الأقصى لليهود.
تولى ترامب الرئاسة بين عامي 2017 و2021، ويستعد لبدء
فترة رئاسية ثانية في 20 يناير/كانون الثاني الجاري بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة.
وخلال كلمة ألقاها في إسطنبول في لقاء مع جمعية
"جيهان الأمة" حول موضوع "فلسطين حقنا"، أكد الشيخ صبري أن فلسطين
حق لكل المسلمين، وليس للفلسطينيين وحدهم، مستندًا في ذلك إلى أدلة وبراهين دينية وتاريخية.
وأوضح الشيخ صبري أن حق المسلمين في فلسطين يتضمن عدة
أبعاد، أولها البعد العقدي والإيماني، حيث إن فلسطين جزء من العقيدة الإسلامية.
وأضاف أن القدس هي بوابة الأرض إلى السماء في معجزة الإسراء
والمعراج، وأرض المحشر والمنشر.
وأشار إلى أن الحق الثاني يتمثل في ارتباط فلسطين بالعبادة،
موضحًا أن الصلاة في المسجد الأقصى تعادل 500 ركعة في أي مكان آخر، مستشهدًا بحديث
النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
أما الحق الثالث فهو الارتباط السياسي، حيث أكد أن الفتح
السياسي للقدس تحقق على يد الخليفة عمر بن الخطاب الذي دخلها بسلام دون استخدام القوة،
محافظًا على الكنائس ومقدسات أهلها.
وانتقد الشيخ صبري محاولات الاحتلال الإسرائيلي منع رفع
الأذان، خاصة في صلاتي الفجر والعشاء، بحجة إزعاج المستوطنين، مؤكدًا أن نداء
"الله أكبر" سيبقى قائمًا حتى يوم القيامة.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه في أرضه ولن يستسلم
رغم ما يتعرض له من عدوان، خاصة في قطاع غزة، مؤكدًا أن ثبات الفلسطينيين نابع من إيمانهم
بحقهم.
وأشار إلى أن إسرائيل وحلفاءها يتآمرون على المسجد الأقصى
بهدف قطع علاقة المسلمين به، مستشهدًا بـ"صفقة القرن" التي أعلنها ترامب
في يناير/كانون الثاني 2020، والتي رفضها الفلسطينيون لانحيازها لإسرائيل.
كما كشف عن محاولات الاحتلال التضييق على الزوار الأتراك
للأقصى، خاصة خلال حرب غزة، داعيًا المسلمين إلى الاستمرار في دعم القدس وعدم الاستسلام.
وختم الشيخ صبري حديثه بالتأكيد على ضرورة الثبات والصبر
حتى يأتي الفرج، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم يجد أي دليل على وجود الهيكل المزعوم رغم
الحفريات المستمرة حول الأقصى.
المصدر: وكالات