رئاسة الاتحاد والأمانة العامة تبحث مع
علماء الهند وسريلانكا ونيبال سبل تطوير الاتحاد وتعزيز دوره في خدمة الأمة الإسلامية
عقد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
لقاءً افتراضياً عبر منصة الزووم، حضره رئيس الاتحاد فضيلة الشيخ أ.د. علي محيي
الدين القره داغي، والأمين العام فضيلة الدكتور علي محمد
الصلابي.
القره داغي: دور
العلماء في تعزيز العمل الدعوي
وفي مستهل اللقاء، تحدث فضيلة الشيخ علي
القره داغي، رئيس الاتحاد، عن أهمية الاستفادة من مقترحات العلماء ونصائحهم في
تحسين العمل الدعوي والخدمات التي يقدمها الاتحاد.
كما أكد على دور العلماء في تبليغ رسالة
الله ودعوة الأمة إلى الهداية والشفاء من الأمراض الفكرية مثل الإلحاد والشهوات
السلبية، مؤكدًا أن العلماء هم ورثة الأنبياء في تبليغ الرسالة والإسهام في علاج
الأمة.
وأشار فضيلة الشيخ القره داغي إلى أهمية
تطوير الاتحاد وبرامجه الدعوية والتعليمية والتنموية، لافتًا إلى ضرورة تعزيز
التعاون بين العلماء في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، خاصة في شبه القارة الهندية
التي تعد موطنًا لأكبر تجمع إسلامي عالمي.
وأضاف بأن الاتحاد يسعى لتفعيل هذا
التعاون لتحقيق أهدافه وتقديم الخدمات للمسلمين في شتى المجالات.
الصلابي: أهمية الاتحاد في تعزيز الرسالة الدعوية
أكد فضيلة
الأمين العام الشيخ الصلابي على ضرورة تعزيز الوحدة بين العلماء وتطوير رسالة
الاتحاد، مع التركيز على أهمية العمل الجماعي في تحقيق الأهداف السامية التي يسعى
إليها الاتحاد.
وأضاف أن الجلسة
الحالية تمثل خطوة مهمة في تعزيز رسالة الاتحاد ودعوة الناس إلى الله تعالى،
والعمل على إقامة الشهود الحضاري الذي يسعى إليه المسلمون. كما ذكر بأننا أمة
وسطاً، شهداء على الناس، والرسول صلى الله عليه وسلم سيكون شاهداً علينا.
مقترحات لتعزيز
التعاون بين علماء الاتحاد
كما قدم عدد من العلماء المشاركين في
اللقاء مقترحات قيمة، منها دعوة إلى عقد لقاءات دورية بين أعضاء الاتحاد في الهند
وسريلانكا وباكستان لتنسيق الجهود وتعزيز الوعي بدور الاتحاد.
كما تم اقتراح تنظيم دورات تدريبية مركزة
لعلماء المنطقة، مع التركيز على موضوعات فقه الأقليات والمقاصد الشرعية.
وكان أحد أبرز المقترحات التي تم تقديمها
من قبل بعض العلماء هو ضرورة تفعيل الإعلام الإلكتروني، لا سيما عبر مواقع
الاتحاد، لنشر المقالات والفيديوهات التي تعكس تنوع الحركات الإسلامية المختلفة
وتدعم التواصل بين جميع أفراد الأسرة الإسلامية، بما في ذلك الأقليات.
إشادة بجهود
العلماء ودعوة للتعاون
من جانب آخر، أشاد فضيلة الشيخ علي القره
داغي بجهود العلماء في سريلانكا والهند، خاصة في نشر اللغة العربية والدراسات
الإسلامية، وأكد على أهمية العمل الجماعي بين علماء الاتحاد وجمعيات أخرى لتحقيق
نتائج أفضل على الأرض.
كما دعا إلى أن يكون للاتحاد دور أكبر في
مواجهة التحديات الفكرية والدينية التي تواجه الأمة.
وفي ختام اللقاء، قدم العلماء المشاركون
شكرهم وتقديرهم للاتحاد على دعمه المستمر، معربين عن استعدادهم للعمل جنبًا إلى
جنب لتحقيق المزيد من الفائدة للمسلمين في شبه القارة الهندية.
المصدر: الاتحاد