آلاف
الفلسطينيين يحيون ذكرى الإسراء والمعراج في رحاب المسجد الأقصى
تجمع آلاف الفلسطينيين، يوم
الاثنين، في المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الظهر وإحياء ذكرى الإسراء والمعراج.
وامتلأت ساحات المسجد وعقوده
بمشاركة عشرات العائلات من القدس والداخل الفلسطيني، في مشهد يعكس ارتباط
الفلسطينيين بالمسجد الأقصى وتاريخهم الديني.
داخل الجامع القبلي، شارك
عدد من الدعاة والأئمة في إحياء الذكرى بحضور مئات المصلين، حيث تعتمد دائرة
الإفتاء الفلسطينية يوم 27 رجب من كل عام موعدًا ثابتًا للاحتفال بهذه المناسبة.
وتميز هذا اليوم بعدم تسجيل
أي اقتحامات للمسجد من قبل المستوطنين، وهو أمر نادر في ظل التوترات المستمرة.
كما شهدت الساحات الخارجية
أجواءً عائلية، حيث انتشرت العائلات، واستمتع الأطفال باللعب في ظل أجواء من
السكينة والروحانية.
ويذكر أن الإسراء والمعراج
تعدّ من أهم الأحداث في العقيدة الإسلامية؛ إذ تمثل انتقال النبي محمد – صلى الله
عليه وسلم – من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم صعوده إلى السماوات السبع.
وفي صباح اليوم الثلاثاء،
عادت التوترات مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال
الإسرائيلي.
وقام المستوطنون بجولات
استفزازية وأداء طقوس تلمودية في باحات المسجد، بينما فرضت قوات الاحتلال إجراءات
أمنية مشددة في محيط البلدة القديمة وأبواب المسجد الأقصى، ما أعاق دخول العديد من
المواطنين.
وتجددت الدعوات المقدسية لشد
الرحال إلى المسجد الأقصى، مؤكدة على أهمية الرباط فيه لمواجهة مخططات الاحتلال
التي تهدف إلى تقسيم المسجد زمانيًا ومكانيًا، ورفضًا لمحاولات بناء الهيكل
المزعوم.
وشددت هذه الدعوات على
إسلامية المسجد الأقصى ورفض أي محاولة للمساس به.
المصدر: وكالات