الاحتلال يقتحم
منزل الشيخ رائد صلاح ويصادر ممتلكاته وسط حملة استهداف للجان "إفشاء السلام"
في تصعيد خطير، اقتحمت قوات الاحتلال
الإسرائيلي، فجر اليوم، منزل رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، الشيخ رائد صلاح،
حيث صادرت أوراقًا وأموالًا وسيارات تخصه وتخص أبنائه، كما داهمت العديد من المحال
التجارية في مدينة أم الفحم.
وفي مداخلة مع قناة الجزيرة،
كشف الشيخ صلاح أن نحو 1500 عنصر من الشرطة والمخابرات وحرس الحدود الإسرائيلي نفذوا
عملية الاقتحام، التي استهدفت بشكل رئيسي إغلاق لجان "إفشاء السلام" وإعلان
حظرها.
وبحسب الشيخ صلاح، قامت القوات الاحتلال الإسرائيلية بتفتيش مقره الشخصي ومقر لجنة إفشاء السلام مستخدمة الكلاب البوليسية،
حيث صادرت وثائق وأوراقًا تتعلق بعمل اللجنة، والتي تركز على جهود إصلاح ذات البين
وترسيخ القيم العربية والإسلامية.
كما أقدمت القوات على تفتيش عشرات
المحلات التجارية، في محاولة لوصمها بدعم اللجنة المحظورة.
حظر لجنة "إفشاء السلام"
واستدعاء أعضائها
في خطوة متزامنة، استدعت شرطة
الاحتلال عددًا من أعضاء ونشطاء اللجنة على المستوى المحلي، كما سلمت الشيخ رائد صلاح
قرار وزارة الأمن الإسرائيلية بحظر عمل اللجنة، متذرعةً بانتمائها للحركة الإسلامية،
المحظورة منذ عام 2015.
وخلال التحقيق معه، أوضح الشيخ
صلاح أن نشاط اللجنة يقتصر على تحقيق الصلح بين الناس والحد من النزاعات سلمياً، مستنكرًا
قرار الحظر الذي يعني تفشي العنف وانتشار المخدرات والجريمة في المجتمع، على حد قوله.
وأشار إلى أنه مع بداية عام
2025، قُتل 17 شخصًا بسبب الخلافات التي حُلت بالعنف، في ظل غياب حلول سلمية بديلة.
وفي وقت سابق اليوم، أفرجت الشرطة
الإسرائيلية عن الشيخ رائد صلاح بعد احتجازه لساعات والتحقيق معه.
استهداف ممتلكات لجان "إفشاء
السلام"
وفق مصادر مطلعة، أصدر وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرارًا بحجز ممتلكات لجان "إفشاء السلام" وجمعية
السلم الاجتماعي للإصلاح والتحكيم، بزعم ارتباطها بالحركة الإسلامية.
وتعد لجان "إفشاء السلام"
مشروعًا منبثقًا عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية داخل الخط الأخضر، حيث تهدف
إلى تعزيز السلم الأهلي، والتصدي لجرائم العنف، ومكافحة انتشار السلاح بين الفلسطينيين
داخل الخط الأخضر.
سجلٌ حافل بالاعتقالات والملاحقات
جدير بالذكر أن الشيخ رائد صلاح
تعرض للاعتقال والمحاكمة مرارًا، وواجه اتهامات من بينها "التحريض على الإرهاب"،
مما أدى إلى قضاءه عدة سنوات في السجون الإسرائيلية، ضمن سلسلة من الإجراءات التي تستهدف
القيادات الفلسطينية في الداخل المحتل.
المصدر: وكالات