وزارة الأوقاف
الفلسطينية: 21 اقتحامًا للأقصى ومنع الأذان 47 مرة في الحرم الإبراهيمي
وثّقت وزارة الأوقاف والشؤون
الدينية الفلسطينية 21 اقتحامًا نفّذه مستوطنون إسرائيليون للمسجد الأقصى خلال شهر
يناير/كانون الثاني الماضي، إلى جانب منع رفع الأذان 47 مرة في الحرم الإبراهيمي
بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وفي تقريرها الصادر يوم
الأحد، أكدت الوزارة أن "الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين صعّدوا اعتداءاتهم
على المسجد الأقصى، سواء من خلال زيادة عدد الاقتحامات أو عبر تنفيذ مخططات
تهويدية خطيرة تستهدف المسجد".
وأوضحت الوزارة أن
"مستوطنين متطرفين اقتحموا المسجد الأقصى 21 مرة خلال الشهر الماضي، تحت
حماية قوات الاحتلال، التي قامت بالتضييق على المصلين، وعرقلت دخولهم للصلاة، خاصة
خلال صلاة الفجر، كما أوقفت شبّانًا ودققت في هوياتهم عند مداخل المسجد وفي محيط
البلدة القديمة بالقدس المحتلة".
ومنذ عام 2003، سمحت الشرطة
الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم مطالبة دائرة الأوقاف
الإسلامية بوقف هذه الاقتحامات باعتبارها انتهاكًا للوضع القانوني والتاريخي
القائم.
ويؤكد الفلسطينيون أن
إسرائيل تسعى إلى تكثيف ممارساتها التهويدية في القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد
الأقصى، في محاولة لطمس هويتها العربية والإسلامية.
وفي سياق متصل، كشفت وزارة
الأوقاف عن أن الاحتلال الإسرائيلي منع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 47 مرة
خلال الشهر ذاته، معتبرة أن هذه الممارسات تأتي في إطار "تكريس سياسة التقسيم
الزماني والمكاني للحرم".
وأشارت الوزارة إلى أن
الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم الإبراهيمي تمثل "تعديًا صارخًا على
قدسيته، واستفزازًا لمشاعر المسلمين، ومحاولة واضحة للسيطرة عليه". ويقع
الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، التي تخضع لسيطرة إسرائيلية
ويقيم فيها نحو 400 مستوطن بحماية مشددة من 1500 جندي إسرائيلي.
ومنذ عام 1994، عقب المجزرة
التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي وأودت بحياة 29 مصليًا، قامت إسرائيل بتقسيم المسجد
الإبراهيمي، بحيث تم تخصيص 63% منه لليهود، و37% للمسلمين، في خطوة أثارت إدانات
فلسطينية ودولية مستمرة.
المصدر: وكالات