محكمة سويدية تدين رجلًا بالتحريض على الكراهية بعد حرق
المصحف
ستوكهولم – اتهمت محكمة في العاصمة السويدية، يوم الاثنين، رجلًا بالتحريض
على الكراهية والعنصرية في أربع مناسبات أُحرق خلالها المصحف خلال عام 2023، ما
أثار موجة غضب واسعة في البلدان الإسلامية.
وجاء هذا القرار بعد أيام من مقتل المتهم الآخر في القضية، سلوان موميكا،
الذي لقي مصرعه الأربعاء الماضي إثر تعرضه لإطلاق نار داخل شقة بجنوب غرب ستوكهولم.
وكان من المقرر أن تصدر المحكمة حكمها بحق موميكا وسلوان نجم (50 عامًا) في
اليوم التالي، لكنها أجلت النطق بالحكم إلى الاثنين عقب مقتل موميكا.
وفي بيان رسمي، أوضح القاضي يوران لوندال أن حرية التعبير تتيح مساحة واسعة
لانتقاد الأديان ضمن نقاش موضوعي يستند إلى الحقائق، لكنه شدد في الوقت ذاته على
أن هذا الحق لا يمنح أي شخص تصريحًا مطلقًا للقيام بأفعال أو الإدلاء بتصريحات
تسيء إلى الفئات الدينية.
وأضاف القاضي أن الأفعال التي ارتُكبت تجاوزت حدود النقد القائم على
الحقائق، معتبرًا أن التظاهرات التي تم تنظيمها تضمنت ازدراءً واضحًا للمسلمين.
وأدانت المحكمة نجم بأربع تهم تتعلق بـ"التحريض ضد جماعة وطنية أو
عرقية"، وقررت معاقبته بعقوبة مع وقف التنفيذ، مما يعني أنه في حال ارتكابه
جريمة أخرى خلال فترة اختبار مدتها عامان، ستُعاد مراجعة العقوبة. كما فُرضت عليه
غرامة مالية قدرها 4000 كرونر (358 دولارًا).
وكان المتهمان قد أقدما على تدنيس المصحف، بما في ذلك عبر إحراقه، وإطلاق
تعليقات مسيئة للمسلمين في مناسبتين خارج أحد المساجد في ستوكهولم.
يُذكر أن هذه الأحداث أدت إلى توتر العلاقات بين السويد وعدد من دول الشرق
الأوسط، حيث شهدت بغداد في يوليو 2023 احتجاجات غاضبة تخللتها اعتداءات على
السفارة السويدية، أسفرت عن اندلاع حريق في المبنى خلال المرة الثانية.
وفي أغسطس من العام ذاته، رفع جهاز الاستخبارات السويدي "سابو"
مستوى التهديد الأمني إلى الدرجة الرابعة من أصل خمس، معتبرًا أن عمليات حرق
المصحف جعلت السويد "هدفًا ذا أولوية".
المصدر: وكالات