غزة تتحدى آثار الدمار وتستأنف العام
الدراسي 2024/2025 لأول مرة منذ عدوان الاحتلال الإسرائيلي
أعلنت وزارة التربية والتعليم في غزة، يوم الأحد، عن
استئناف التعليم تدريجيًا في القطاع، بالرغم من الدمار الواسع الذي لحق بمنشآتها
التعليمية نتيجة العدوان الإسرائيلي.
توقف التعليم بشكل كامل في قطاع غزة منذ بداية الحرب
الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أدى إلى فقدان الطلاب
العام الدراسي (2023-2024)، وتهديدهم بخسارة العام الدراسي الحالي (2024-2025).
في بيان لها، أكدت الوزارة أنه "رغم الظروف
الاستثنائية التي يمر بها قطاع غزة، ينطلق اليوم العام الدراسي الجديد
2024/2025"، مشيرة إلى أن التحديات الجسيمة التي فرضتها حرب الإبادة على
القطاع والدمار الهائل الذي خلفته، إلى جانب النقص الكبير في الموارد، لن تمنعها
من استئناف التعليم.
وأضاف البيان: "نحن ندرك تمامًا الصعوبات التي
يواجهها طلبتنا ومعلمونا، لكننا نؤكد التزامنا الكامل بضمان حق التعليم لجميع
أبنائنا، سواء عبر المدارس التي لا تزال قائمة أو التي تم ترميمها، أو من خلال
المدارس والنقاط التعليمية البديلة في العديد من المناطق".
وفي ظل الأوضاع الراهنة، ستواصل الوزارة توفير خيار
التعليم عن بُعد عبر المنصات الإلكترونية للطلاب الذين لا يستطيعون الحضور إلى
المدارس، بهدف ضمان استمرار العملية التعليمية.
كما طالبت الوزارة العائلات الفلسطينية النازحة في
المدارس بتسليم الغرف الصفية حتى يتمكنوا من استخدامها لخدمة الطلاب.
وفيما يتعلق بالأضرار، فقد تضررت 1661 منشأة تعليمية
في قطاع غزة، أي 93% من المباني المدرسية، حيث دُمرت كليًا 927 مدرسة وجامعة وروضة
أطفال ومركز تعليمي، بينما تضررت جزئيًا 734 منشأة. كما أسفرت الحرب عن مقتل 12800
طالب وقرابة 800 من الكادر التعليمي، فيما حُرم نحو 785 ألف طالب من مواصلة
تعليمهم.
وطالبت الوزارة المؤسسات الدولية والأممية المعنية
بحقوق الإنسان، وخصوصًا الحق في التعليم، بالضغط على الاحتلال للسماح بدخول مواد
إعادة الإعمار والقرطاسية والأثاث المدرسي والمكتبي، وغيرها من المواد الضرورية
للقطاع التعليمي.
وقد بلغت قيمة الأضرار والخسائر في قطاع التعليم أكثر
من ملياري دولار.
المصدر: وكالات