شهر الانتصارات والطاعات.. رئيس
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدشّن حملة عالمية للاستعداد لشهر رمضان (فيديو)
دعوة للاستعداد الإيماني والعملي لشهر رمضان، دشّن
فضيلة الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين، حملة "الاستعداد لشهر الفضل" تحت شعار "رمضان،
شهر الانتصارات وشهر الطاعات"، مؤكدًا أن هذا الشهر المبارك يمثل محطة
عظيمة للارتقاء الإيماني وتحقيق الانتصارات على المستويات الروحية والاجتماعية.
شهر الانتصارات
الكبرى
وفي تسجيل مصور، أشار الشيخ القره داغي إلى أن شهر
رمضان يحمل بين طياته انتصارات تاريخية عظيمة، في مقدّمتها غزوة بدر، التي
وصفها الله سبحانه وتعالى بـ"يوم الفرقان"، حيث كانت لحظة فاصلة بين
سطوة الكفر وإحقاق الحق وانتصار الإيمان، كما شهد هذا الشهر المبارك "فتح
مكة"، الذي شكل محطة مفصلية في تاريخ الأمة الإسلامية.
عبادة شاملة وخدمة
للإنسانية
وأوضح القره داغي أن الهدف من الحملة هو دعوة
الأمة الإسلامية للاستعداد لهذا الشهر الفضيل روحيًا وعمليًا، من خلال تعزيز
الطاعة الشاملة التي تشمل العبادات، وخدمة الناس، والتكافل الاجتماعي، وإيصال
الخير للمستضعفين والفقراء، تحقيقًا لمقصد قوله تعالى: "يَا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن
قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة: 183).
الإحسان.. عبادة خفية
وقوة إيمانية
ودعا الشيخ القره داغي إلى إتقان الإحسان في رمضان،
انطلاقًا من الحديث الشريف: "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن
تراه فإنه يراك".
وأكد أن الصيام، باعتباره عبادة خفية، يزيد من قوة
الإيمان ويعزز الصلة بالله عز وجل، مشيرًا إلى الحديث القدسي: "الصوم لي وأنا
أجزي به".
أعمال الخير والتسابق
في الطاعات
كما شدّد القره داغي على أهمية المسارعة إلى الخيرات
خلال هذا الشهر، من خلال قيام الليل، وإخراج الصدقات، والإحسان إلى الفقراء
والمساكين، والمشاركة في أعمال الخير المختلفة، ليصل المسلم إلى مرتبة الذين وصفهم
الله بقوله: [وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ
إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ] (المؤمنون: 60).
دعوة للنهوض بالأمة
ووجّه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين دعوة
خاصة إلى علماء الأمة، وبالأخص علماء الاتحاد، للاستعداد لقيادة الأمة نحو تحقيق
درجة التقوى والمسارعة في الخيرات، مؤكدًا أن العلماء هم ورثة الأنبياء وحملة
الأمانة، وعليهم مسؤولية النهوض بالأمة من الجهل إلى العلم، ومن التفرّق إلى
الوحدة، ومن التراجع إلى التقدم.
التضامن مع
المستضعفين
وفي ختام كلمته، دعا الشيخ القره داغي الأمة
الإسلامية إلى تقديم الدعم والمساندة للفقراء والمستضعفين، مشددًا على ضرورة
التضامن مع أهل غزة الذين ضحّوا بالغالي والنفيس في سبيل المسجد الأقصى، وكذلك دعم
المحتاجين في السودان، والروهينجا، وأفريقيا، وسائر بقاع الأرض.
وختم بالدعاء أن يكون شهر رمضان شهرًا للارتقاء
بالنفس والروح والعقل والجسد، وأن يكون محطة لاستعادة قوة الأمة ووحدتها، سائلًا
الله أن يعين الجميع على بلوغ هذا الشهر وإحيائه بما يرضيه.
وتفصلنا أيام قليلة عن حلول شهر رمضان المبارك
لعام 1446هـ/2025م، حيث تشير الحسابات الفلكية إلى أن غرة الشهر الفضيل ستكون يوم
السبت 1 مارس/آذار 2025، ومن المقرر تحري هلال رمضان بعد مغيب شمس يوم الجمعة 29
شعبان 1446هـ، الموافق 28 فبراير/شباط 2025، لتحديد الموعد الدقيق لبدء الصيام.
المصدر: الاتحاد